عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-21, 11:57 AM   #2692
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (09:14 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إذا حان المسا وانهال من جنح المسا ثلثين


من بيستر شعوري بالخفا ويعرّي عنادي


تعبت من الشعور اللي يعاتبني بنزفه لين


يبيّن ما أكنّه داخلي .. يا جارة الوادي


الوقت في كل يوم مقسم حسب سنن الله الكونية،،، فالصباح للرزق والمسا للراحة والإستكنان،،، والشاعر لا يخشى من وقته إلا ثلث المسا الأخير،،، حيث تحين ساعة المواجهة والتحدي،،،
هذا المسا بأوقاته الأولى حنون لين وكأنه يهدي له باقات من سلام،،، لكن المسا الأخير مباغت وهاهو حائط وجدار المسا بثلثيه ينهار،،، يتساقط ويتهادى وكأنه صخور قد انهارت من الأعلى للأسفل بشكل مباغت،،،
والمسا يتقلد هذا الدور حائطه يتساقط وما ذلك إلا تعبيرا عن مضي الوقت الذي إذا قاسه الشاعر وفق لساعة الزمن يمر سريع ومفاجئ كالانهيارات الأرضية المباغتة روعة جدا هذا التشبيه،، كيف أن يكون ذاك المساء كصخور متحطمة وعادة السقوط من أعلى لأسفل ولا ينعكس،،، هنا يمثل المصيبة في بوادرها الأولى لمن سيختلي بذاته في ثلثه الأخير فالناس نيام،، وأزفت الساعة أن تحتكم النفس لجلد الذات وهي من مفردات شاعرها الرائعة التي تعبر عن الألم والقسوة تلك الساعات،،، مجهدة مضنية...
"انهال" :استعاره،، شبهت المسا كحائط أو جبل قابل للتكسر بقطع صخرية والانهيار،،، الغرض لبيان مباغته الثلث الأخير بعد أن تفقد جميع الناس من حولك بساعات راحتهم ونومهم،،،
" من جنح المسا ثلثين": كناية عن الثلث الأخير م الليل،،،
هنا التساؤل الاستفهامي باستنكار: من الذي سيتولى إخفاء وستر ذاك الشعور عن من يحاول كشفه ،،، من هنا تشير لاستفهام عن الإنسان طالما خصصت للعاقل،،، من؟؟؟ من تلك هي التي تكمن بها الخشية،، لأن لا أحد سوى الذات التي ستتولى العملية،،، الخوف من إن الذات تستقرأ ذاتها فكيف له أن يخدعها!!! المواجهة صعبة وعسيرة جدا،،،
ومن سيحاول تعرية ذاك العناد وكأنه استتر بزي وغطاء ،، هنا نستشف أن الشاعر يجيد إخفاء الجرح ويبدل حاله الحقيقي لغير ما هو عليه من خلال تصنع شعور بينما خوافيه تحوي سر مكنوناته اللي تعترف بضعفه أمام ذاته ،،، لن يكون ذاك العنيد الذي يتصف بالتحدي أمام الجميع بمكابرة أن الشعور في الخوافي لا يعايشه،، ستكون المواجهة بين النفس أمام ذاتها "من" هنا قوى ذاتيه ومن أقوى على النفس من مصارحة نفسها!!! الخصم والحكم تجلا بنفس الذات هنا الصراع لا يكون إلا بانتصار أحد طرفيه ،،، أبدعت ،،،
" من بيستر شعوري": أسلوب إنشائي طلبي استفهامي "من"، الغرض بيان الاستنكار والخشية في مواجهة ذاته،،،
بالخفا: كناية عن سر لم يبحه
يعرّي عنادي: استعره شبهت العناد كشخص يرتدي ثوبا يستره،، قابل للتعرية الغرض: بيان الخوف من خشيه الطرف الآخر في كشف زيف صفة العناد المصطنعة،،، خوف من الذات على ذاتها ابدعت،،


 

رد مع اقتباس