عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-21, 11:59 AM   #2694
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (09:14 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أنا ما ودي أسولف لنفسي عن جفاف الطين
أخاف أشكي لها و يحدها من عبرتي حادي
مع ان كل الكلام اللي اضمه بيّن بهالعين
ليا اجتاح الحنين وطرّف من اللهفة سهادي
ينتقل الشاعر لنقلة عدم الرغبة في تقليب المواجع،،،

عدم الرغبة في الحديث عن تلك الجروح التي خلفتها من مثلت عشق عمر ،، تلك التي جردت أرضه من خصوبتها فلم يعد فصله مزهرا ربيعيا،،، فعادة النفوس الخضراء ربيعية من سعادتها،، أما هو فبعد أن خلفت تلك المحبوبة آثار فرقاها،، كأن أرضه أصبحت سبخه غير صالحة أن تنبت زرعها،،

تلك الأرض أصبحت القاحلة،،، كساها الحزن والشعور فقد فقدت مصدر ريها،،،
فطالما حل الحزن برحيلها "جارة الوادي" فقد أجدبت أرضها،، وتشققت حتى باتت أرض الجوع ،، تجوع لمن يغذي شعورها حبا وعشقا لتسقي وتروي أراضيها،، لكن آنى يكون ذلك وقد غادرت مصدر الإحساس الشعور أرضها،،،

إن الخوف من الشكوى هو خوف على محبوبته،،، فالشكوى وإعادة الذكرى وتقليب المواجع قد تدفع النفس إلى فعل متهور لا تحمد عقباه،،، لذا تنكر الذات حديثها مع الذات خوفاً على من هواها،، لذلك في اللهجة العادية يخاطب أحيانا الأحباء سواء العشاق أو الأصدقاء ممن جُرحوا بجملة " لا تحدني على أقصاي" حتى لا يضطر أن يتصرف عكس ما يريد،،، فكل الضغوطات على ذاك الشعور من جوع وظمآ لغيابها ،، كما أن في تجديد الذكرى تجديد الانكسار ،،، رائع هنا وبشدة،،،

وعلى الرغم من كل ذلك الخوف،،، إلا أن من يقرأ لغة العيون ويفهم في حكايا العيون سيستشف حكاية عاشق أرضه تشكو من مجاعة شعور فهو سهل التفسير لما ينتابه من الحزن والحنين،،، لأن الحزن بادٍ في تلك العيون،، ذاك الكلام الذي يحتضنه من الحب والشوق والخوف عليها واضح على شكل لهفة واندفاع لا يحتاج سوى مفسر يفهم في لغة العينين عندها سيكون مفضوح بكل سهولة،،، فما تركته من الحزن كان كبير ومؤثر عليه أقوى تأثير،،،

جفاف الطين: كناية عن الشوق الكبير لها كما تتمنى الأرض المتصحرة السُقيا
الكلام اللي أضمه: استعارة/ شبهت الكلام بأنه مثل الإنسان القابل للاحتضان/ الغرض: بيان مدى الحزن بغيابها،،،
رائع


 

رد مع اقتباس