ألا واهني وسعد شخص مشى وارتاح
سليم الكسور وسالم من عوايقها
ولانام له في غرفة مالها مفتاح
ولاشاف ناس طيبة في طرايقها



يبدأها الشاعر بالغبطة لأهل الراحة،،، فيتحدث عن أسباب غبطتهم وكأنه يشير إليهم بالبنان فردا فردا،،، ويقول: يا حظ،، ويا بخت ويا هناء ويا سعادة كل شخص مقضي حياته عادية ،،، عايش بالدنيا معافى من كل كسر ذلك من سلم من شر العوق ،،،

نقف هنا قبل أن نسترسل من جديد لنتسأل عن أي الكسور ينظم شاعرنا أبياته؟؟؟

أن كثير من الناس عظامهم مجبورة ولا يعانون من كسر في العظام ولا المفاصل أو ما شابه،،، سالمين من أدوات من شأنها تصيبهم بالكسور على أنواعها ،،،



إن الشاعر إذا لا يقصد تلك الأنواع من الكسور،،،

إذا ما الذي يعنيه ومعنيه ؟؟؟


لا يقصد تلك الكسور البدنية هنا يشير لكسر الخواطر وكسر القلوب،، من تلك التي نالت منه نيلا وعرف من بعدها معنى الكسر المعنوي ،،، وعرف كسرة القب ومعاناته،، ما سلم من داء عشقه،،، قد يسمع الكثيرين عن من دخلوا عالم العشاق نصيحة عدم خوض هذا العالم،،، لكن لأن الحب لا يستأذن ولا يشاور كان عوقه بدون تخطيط لدخول هذا العالم ،،،



"سليم الكسور": كناية عن سلامته من كسر القلب،، وكسر الخاطر،،،


ونلاحظ جمع "كسور" وجمع العوق إلى " عوايق" كما أن العوق ارتبط بالضمير المتصل "ها" نسبه للمؤنث،،،


وهنا وقفة أخرى فما ناله من عالمها لم يكن مجرد كسر واحد ممكن تجاوزه والتغاضي عنه،،، بل هو مجموعة كسور للدلالة أن قلبه وخاطره قد انكسر عدد من المرات بسببها،،،


"عوايقها": العوق هو العلة والداء،،، لكن لاتصاله "ها" دلاله أن الأمر يعود بسبب أنثى هواها شاعرها وسببت له كسور بسبب الداء اللي خلفته ،،،


بعاميتنا نقول" طحت على العوق" بمعنى علمنا نقطة الضعف،،، لذا علاوة أنها سبب الأسقام ،، هي نقطة ضعف العاشق،، الإنسان سهل يتجاوز الآخريين صعب يتجاوز من يهواه القلب لأن نقطة الضعف هنا لا إراديا يتوقف هنا،،،



حقيقة دائما من يسلبون القلب هم نقاط ضعف ذاك القلب،،، ابدعت في رسم الصورة بامتياز ،،،


ونشوف الرائع في القادم
،،،