كيف هم الآخرين عند محبوبته
؟؟؟


ما هم إلا كواكب معتمة،، والمعتم بحاجة لنجم يضويه كالشمس لا كنجوم الليل لأن نجوم الليل أيضا هي كالكواكب معتمة تحتاج من ينيرها ،،،


ولنرى الرائع في القادم من القول:
الآخرين عند محبوبته لا يكاد يرون،،، بل هي تغطي عليهم كلهم ،،، هي النجم المشع بذاته،،، بينما هم معتمات يحتجن لمصباح
والله على المعنى هنا
لنرى:
الآية 16 من سورة نوح "عليه السلام"، قال تعال:" وجعل الشمس سراجا"
هنا للدلالة الشمس مضيئة بذاتها،،، لذا الكوكب يحتاج للمصباح ،،، أما محبوبته كاملة ما تحتاج حد يزيدها نور ،،، هي ملفتة وهنا الحسن والجمال الرباني ،،،



"كالكواكب": الكاف أداه تشبيه ،، شبه الناس الأخرين من غير محبوبته بالكواكب المعتمة،، لبيان لا يوجد وجه مقارنة بين المحبوبة وبين الأخريات فهي تتفوق عليهن وكأنها كاملة والآخرين يعانون من نواقص بشرية،،،



،،،
ولننتقل لروعة أكبر يتدارك الشاعر بكلامه فيقول:
حتى الشمس على أنها نجم مضئ بذاته ،،، وتنير الكون إلا إذا طلت محبوبته بحضور الشمس الكونية،، من نورها وضياءها الامع الشمس يبهت نورها ويُظلم حيث وجدت من تباريها ضياء والروعة كبيرة وكبيرة جدا هنا


لماذا
؟؟؟


أن ترسم صورة المحبوبة التي تعيش بأحد الكواكب "الأرض" أنها تماري الشمس "نجم المجموعة" هنا تنقل الأقل إلى مرتبة تفوق الأعلى،،، وتنزل قدر الأعلى لمنزلة أقل في دور تبادلي
أبدعت وبشدة



،،،
هنا أتذكر بيت الشاعر النابغة الذبياني في اعتذارة للملك النعمان بن المنذر ملك الحيرة قوله:
فإنك شمس والملوك كواكب **** إذا طلعت لم يبد منهن كوكب



تقارب النابغة في تشبيهه البليغ والمعنى الرائع
الفرق بينكما: هو قاله كاعتذار وتبرأة نفسه من الوشايه،،، وأنت قلته كغزل لبيان الفارق بين من تعشقها عمن سواها
أن تقول بمعنى الذبياني ابدعت والله ،،،