أكثر موضوع تناقشت فيه خلال هذه الأيام
هو موضوع طالبان !
أكيد بعيدا عن مواقع التواصل لاني إستغنيت عن اغلبها
وأحتفظ بالانستغرام لمعرفة أخر الأحداث
بحكم اني لم اعد اشاهد قنوات الأخبار !
ما يحدث يشبه الكابوس بالنسبة لي !
هناك أسئلة تطرح نفسها
هل انتصرت طالبان ؟!
لا !
هل خسرت طالبان ؟!
لا !
هل انتصرت امريكا ؟!
لا
هل خسرت امريكا ؟!
لا
هل انتصر الشعب الافغاني ؟!
لا !
هل خسر الشعب الافغاني ؟!
نعم !

ولنترك كل اللأت ونركز في نعم !
عندما يتصارع أباطرة وحيتان هذا العالم
لا أفكر في إنتصاراتهم وهزائمهم !
بل أفكر هل كل ما حدث كان في صالح المستضعفين
أم تم دهسهم بنجاح !
من أجل تحقيق مصالح شخصية وامجاد وهمية !
لن تعود بفائدة على الشعوب الملتهية في لقمة العيش !
الجماعات التي تتاجر بالدين لن تكون اقل ذل وهوان من الحكام !
لذلك من يعتقد بأنها ستعيد مجد الأمة
فهو واهم وعليه الاستيقاظ من أحلام اليقظة !
أمريكا لن تتحاح لها فرصة إنجاب جماعة جديدة تحت راية الشهادتين !
فتأكدت أن قديمك نديمك !
إعادة طالبان للواجهة ذات الراية البيضاء عوض الراية الداعشية السوداء !
ماهو إلا ولادة بعد مخاض عسير خلف الكواليس !
لتظهر مجموعة جديدة تحمل إسم قديم !
أطلق عليها الان النسخة المحسنة من طالبان !
وغذا قد تنقلب الامور لحرب اهلية !
كما قال حكيم والد ليلى في رواية ألف شمس ساطعة :
العدو الوحيد الذي لا تستطيع أفغانستان هزيمته
هو نفسها !

تذكرت تعليق لاحدهم وهو يرجو طالبان
أن لا تسمح للمرأة بالدراسة و الذهاب الى الجامعة
مستندا بتقول الرسول صل الله عليه :
لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة!
للان لم أفهم ماهو الرابط بينهما !
هذا ما يحدث عندما يفسر الدين على مزاج البعض وهواهم!
تختلط لديهم الأوراق ويتوهون في زحمة الأفواه !
المهم إن لم تدرس المرأة وإشتد عليها الخناق
لن يحدث إلا كما قال إليا أبو ماضي :
ألا إن شعبا لا تعز نساؤه
وإن طار فوق الفرقدين ذليل

اكتب وانا شبه نائمة
يلا بون نوي