عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-21, 11:13 AM   #5
عدي بلال

الصورة الرمزية عدي بلال

آخر زيارة »  04-28-24 (09:49 PM)
الهوايه »  الأدب بشكل عام، والقصص بشكل خاص

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أ. أعيشك

أود ان أشكركِ على هذه الوجبة الدسمة هذا الصباح، فقد كدت أن أفقد الأمل في أن أظفر بمبتغاي.

النص يعتمد على السردية التي تُمسك بالقارىء ولا تترك له فسحةً للسرحانِ، والحزن المعتق في حروفكِ أستطيع أن أشعر به من مكاني..

المدخل حيرني قليلاً.. ففضلت أن أقفز عنه ، ولا أطيل البقاء ..
قلت: سأعود لأتأمله لاحقاً ..

الذاكرة لعنة الإنسان المُشتهاة، ولعبته الخطرة ( بمقدار ما نسمح للذاكرة بالحرية، بقدر ما تغدو سجناً )
ما أجملها من بداية، وأجمل به من وصف .

هذه البداية كأنها فجوة/ اختارتها الكاتبة للمضي قدماً إلى سردية .. كيف أصفها يا أ. أعيشك ..!؟
سردية مشبعة بتشبيهات بليغة محكمة، ومفردة قوية وشاعرية في الوقت ذاته.

لم أتحدث عن الوصف بعد .. صحيح ؟

الوصف جاء بتناوب وتناغم متقن بين ما يعتمل في نفس البطلة الافتراضية / أنتِ ، وبين البيئة الخارجية.
هذه البيئة الخارجية التي لم تفارقها عدسة الساردة في المنزل، والمطر .. حديث الغيم، والأب / الزوج المكلوم.

وحين نكتب نصاً سردياً فإننا نركز على المونولوج الداخلي، والإبحار في الوصف .. وقد كنتِ متمكنة جداً.

المشهد الختامي الذي اعتمدته، كان فيه جرعة أمل يحتاجها القارىء في الخاتمة من جهة، ومن جهة أخرى أزال الغشاوة عن ( المدخل ) الذي استوقفني في البداية ..
ربط الأمل والغيم وحبات المطر في الخاتمة كان بديعاً وضرورياً حتى لا يشنق القارىء نفسه بعد هذا الكم الهائل من الحزن يا أ. أعيشك .

حقيقةً أنا سعيد بهذا النص، وبوجود كاتبة من العيار الثقيل في هذا الموقع .. كأنتِ ..

ولأن الغرور هو الخطيئة الأولى عند البشر، فلن أمدحكِ أكثر .. وأنتِ تستحقين المديح بدون أي تردد.

شكراً لكِ ..
كل التحية