عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-21, 12:12 PM   #2746
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  06-04-24 (01:17 PM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المدخل:

كنت أفتكر للقلوب أبواب
من وين جيتني يا لصه ؟!

العذر لي ما حسبت حساب
ياللي في الذوق مختصه

سويتي في قلبي الإعجاب
ومنه خذيتي كذا حصه




بداية المدخل وكأنه تمهيد لما قبل الحدث الرئيسي ،،، مدخل تمهيدي يشرح لنا تلخيص ما سيوافينا به لاحقا بالتفصيل ،،،


يبدأها ببيان خطأ اعتقاده وتصوره،،، كان راسم فكرة عن قلبه لكن اتضح أن الصورة ليست كما تصورها،،، تلك الصورة اللي جعلته يتخيل أنه فوق منظومة الحب والعشق ،،، ويظن أن أمر قلبه بشوره وبيده،،،


يذكرنا ببداية حال كل العشاق ،،، كحال إنسان يتمنى الهوى وينصحه من جربه لا تخوض مغامرته ،،، كان يقهقه ويضحك أنه قادر على انهاء تلك الحالة متى شاء ورغب ،،، لا ملام على من تمنى ،،، حتى تحققت أمنيته وجاه ما تمناه ووقع صريع هواه،،،

ومن بعدها

أصبح من الناصحين لغيره لا تخوض الهوى تراه ما هو مثل ما تعتقد السالفة أكبر من مجرد أمنية واعتقاد،،، وهكذا اعتقد شاعرنا عن أمر الهوى بس بطريقة اعتقاد مختلفة،،، أن شور القلوب ملك أصحابها وقلبه متى ما ود سكر عليه بيبانه ،،،

والأبواب توضع متى؟؟؟


توضع للمكان الخاص والعام ،،، العام يجي وقت وتغلق الأبواب مع انتهاء ساعات النشاط،،، أما الخاص مرهون أمره بصاحب الملكية،،،


" كنت افتكر": كناية عن خطأ الاعتقاد


ولماذا قلت خطأ
؟؟؟
لأن " كنت" تدل على زمن الماضي طالما بدأها كان يتصور،،، لا بد أن هناك أمر ما دل على عكس تصوره،،،

"للقلوب أبواب": استعارة،،، شبه القلوب كأنها أماكن ذات ملكية خاصة مثل المنازل أو ما شابه ،،، الغرض منها: بيان إحكام السيطرة على القلوب بأمر أصحابها،،،

ونلاحظ جابها بصيغة الجمع " للقلوب أبواب" هنا ليبرر أمر ذاك التصور من العاطفة جمع كل القلوب،،، يعتقد أن القلوب سهلة الإنقياد لصاحبها ،،،

نلمح بين السطور " استنكار" لمن يُغرم ويقع في الحب أن الشاعر لم يكن يصدق أن القلب أمر خارج عن نطاق سيطرة صاحبه،،، نعم هو يسمع عن قصص العشاق لكن دائما يتصور هم من رغبوا،،، هم من سلموا واستسلموا،،، فالسامع ليس كما يعيش التجربة،،،

لكن

كنت اعتقد دلت أن الاستنكار الآن أصبح غير مستنكر ،،، نلمح من يلوم الآخرين ما عاد يلومهم ،،، نتصور هناك من ستقع تحت لائمته من الذين يتصورون أن القلوب قيد التحكم الذاتي ،،،


لكن لماذا التعجب قد زاد ؟؟؟



لأن القلب تغيرت أوضاعه،،، تغيرت قناعاته وقد أبدى الشاعر تعجبه من خلال سؤال الاستفهام " ومن وين جيتي يا لصة" تلك اللصة ما هي إلا من غيرت أمر الاعتقاد وجرت عادة قلبه على غير ما كانت معتاد،،،

أتضح أن لقلوب ما لها ضمان ولا لها الأبواب،،، فكيف تسللت تلك السارقة إلى قلبه واستطاعت الاستحواذ عليه!!!


بقدوم تلك السارقة اللي استنكر كيف وجدت المدخل لقلبه ،،، هل من تسلل من مكان يجهله صاحب المكان "القلب" أم أن القلب نسى قفل أبوابه!!! أم أن القلوب ما لها أصلا أبواب،،، أمام الحب تنهار مسلمات ومبادئ كان يؤمن بها معتنقها ،،،



من وين: كناية أن الأمر " الحب" أصبح بشكل مفاجئ دون تخطيط أو توقع مسبق،،، بل جاء على عكس توراته
،،،
وين : أسلوب إنشائي طلبي،،، نوعه: استفهام: وين/ أين،، الغرض منه: بيان حالة التعجب من الذات من حب مباغت،،،


يا لصه: أسلوب إنشائي طلبي،،، نوعه: نداء: يا، الغرض منه: بيان دهشته من وجودها بقلبه،،، وبيان أن اعجابها جاء بشكل مفاجئ ودخولها بالقلب لم يأخذ وقت طويل
،،،


رائع



 

رد مع اقتباس