08-24-21, 12:29 PM
|
#2748 |
| | 
يا قمر و الليل ستار العيوب !
لا تأخذ من عشق ليله سهر
والهجوس اللي يجيني في الدروب
انحره فدوة لمن طل و حضر
والمخاطبة للقمر وأيهما يصح أن يكون قمر اليوم بليلة شاعر ،،، إنما يعشق السهر من يجد فيه ما يجره له،،، فلو عبر الشاعر بمعنى شعور الغضب من جراء ذاك السهر بمفردات مثل: الهم، الأرق، ثقل الليالي إلخ لكان المعنى مناسب لأمر أضنى الشاعر واتعبه،،،
لكن هنا
عاشق للسهر فالخطاب نجزمه أن المخاطبة لقمر السماء،،، لماذا؟؟؟
لأن العاشق يعشق السهر الذي يطلب غياب قمر السماء منوها أن الليل كساتر والستر من ارخاء الظلام وسكون الليل بخلود أغلب البشر لمرحلة الراحة بالنوم غالبا،،،
نجده يطلب الاختلاء بمن يعشق في تلك الليلة ،،،طالما طلب من قمر السماء أن يغيب وعادة الشعراء يشكل القمر نديمهم ليلا ،،، فطالما شذت القاعدة عن طلب ما هو متعارف عليه،،، هناك تصور بوجود نديم آخر فاق قمر السماء قدرا ومنزلة ،،، فالشاعر لا يُغَيّب قمر منير إلا لوجود قمره الخاص،،،
من
؟؟؟
تلك التي عشقها فلا حاجة للقمر طالما تلك الحبيبة التي أخذت مكانه موجودة بالجوار،،، ومما يؤكد المعنى الاقتران بستر الظلام الحالك ،،،
"يا قمر": أسلوب إنشائي طلبي،،، نوعه: نداء: يا، الغرض منه: بيان أن هناك من يفوق مرتبة قمر السماء " المحبوبة".
" الليل ستار": استعارة ،،، شبهت القمر كساتر ومخفي لأمر ما ،،،مثل الستارة اللي تسدل على النافذة،،، كان الليل كساتر أخفى النهار واظلم العالم الغرض منها: اظهار الرغبة تحقيق الاختلاء مع تلك التي عشقها القلب،،،
العيوب: كناية عن اتواري وهنا رابط عدم قدسية الرابط بينهما للآن
ابدعت
،،،
|
|
|
 |