08-24-21, 12:40 PM
|
#2750 |
| | 
بنت عز عيونها جمرة غضوب
وانا اللي عاشق انواع الجمر
أضحكت لي حب هالريم اللعوب
و اه منها لابسة لبس(ن) حمر
تلك التي سلبت القلب لصة تعيش بنعيم مترفة ذات عز ودلال وجاه ومال،،، تعيش حياة الرغد ،،، أول وأكثر ما يلفت النظر لها تلك العيون اللي تتميز أنها غاضبة ثائرة مشتعلة،،، تجذب الناظر لها ،،، وهنا لربما نقاربها بجمر الغضى المعروف بقوة اشتعاله،،، هنا تبدأ ابيات اشتعالك ،،،
اشتعال لا يريد الشاعر أن يطفي نيرانه،،، هو الأسر بعينه والجاذبية تلك العيون من خلالها عشقت كل أنواع الجمر المشتعل وكأن تلك النار كانت شرارة حبها المنطلقة من جمرة عيناها التي اشغلتك واشعلت عواطف لم تكن تتوقع حضورها يوما ما أمام القلب الموصد كما كنت تظن ،،،
بنت عز: كناية عن ترفها المادي
عيونها جمرة غضوب: كناية عن جمال عينيها اللي فيه جاذبية تشعل من يناظرها
،،،
لكن هناك ما يكمل جمال صورتها البادية عليها ،،،
لننظر لجمال الأوصاف المختارة تلك ذات العيون الجذابة اللي اشعلت بك العواطف وأججتها،،، وجهت الضحكة لك بالذات ،، اللي وصفتها " الريم اللعوب" ورائعة تلك الريم اللعوب وهنا أفسح لي شاعرنا مجال لبيان مفردات رائعة تتوارد في قصائدنا النبطي فالبعض عندما يقرأها يفسرها على غير معناها الصحيح ،،،
فالريم اللعوب يفسرها البعض تلك المرأة التي تحب تلعب على القلوب ،،، وبالطبع لأ ،،، ولحظة لأبين الفرق ثم أبرر اختيار المفردة عند شعراء الغزل ،،،
الريم اللعوب تشبه بالغزلان ذات الأرجل الدقيقة المشدود التي تساعدها على القفز برشاقة وكأنها تلعب من خلال قفزتها من مكان لمكان ،،، تنتقل بسرعة وبخفة بشكل يجذب وهنا " الريم اللعوب": كناية عن دقة القدمين ورشاقتهما للدلالة على محاسن المحبوبة الفاتنة،،،
فعندما يأتي الشاعر يتغزل بفتاة أسرته وهام بها من غير منطقي يصفها بالمرأة ذات اللعب بالقلوب،،، هو يتغزل بها سيوجه لها ما يبرز محاسنها مما يجذبه نحوها،،، ما راح يخاطبها بألفاظ لا تليق بمقام من اختارها القلب ،،،
لذا تعتبر " الريم اللعوب" من أروع المصطلحات التي توظف في شعر الغزل ،،،
وابدعت
،،،
|
|
|
 |