عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-21, 04:57 AM   #54
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لو أن غريبًا ما سألك عني أظن أنك ستُخبره :
"هي لا تتكلم كثيرًا،
وخجولة لحد إنك في المرات الأولى،
ستظن إنها مصابة بتوحد أو رهبة أو مرضٍ ما،
أصدقائها يمكنك أن تعدهم بأصابع إحدى يديك،
تمتلك ستة عشر إبتسامة مختلفة،
فلها إبتسامة عندما تفرح،
وأخرى مختلفة عندما تحزن،
وأخرى عندما تخجل،
وصدق أو لا تصدق،
حتى عندما تشمئز فهي تبتسم،
وكأنها كسلًا إختصرت كل ردات الفعل بإبتسامة،
ستتكلم معها قليلًا ثم كثيرًا فكثيرًا فكثيرًا،
لكنك ستجد في النهاية إنك لم تعرف شيئًا خاصًا عنها،
هي على إستعداد أن تُخبرك عن أكبر أسرار الكون،
لكنها لن تخبرك عن سرًا صغيرًا يخصها!
ستنبهر من أبسط تفاصيلها،
عظمتيّ كتفها التي تشبه أراجيح الأطفال،
بؤبؤ عينيها وكأنك ترى كوكب المريخ يسبح في فضاءٍ أبيض،
خصرها الذي ستظن إن قد صممه مهندس عثماني في القرن الخامس عشر،
وعندما تبتسم سترى صفين من اللؤلؤ قد تراصا ببعضهما كما يتراصى المصلون،
ستتأمل رغمًا عنك في أبسط أفعالها،
طريقة شربها،
إبتسامتها عندما تخجل،
مشيتها،
الطريقة التي تنظُر بها،
حركات أصابعها،
ألوان ملابسها،
وستكون أعظم مقاوم في التاريخ،
لو أنك إستطعت أن تُسيطر على نفسك عندما تتحدث هي عن شيئًا تحبه،
أو تصِف موقفٍ ما أضحكها من قلبها،
ستكتشف عند هذا إن الأطفال ليسوا دائمًا صغارًا في السن،
عندما تحبها فإنك ستتعب أولاً،
سترغب أن تراها دائمًا (وهذا لن يحدث)،
ستغار كثيرًا كغيرة ديك،
وستُرهقك بالطبع الأسوأ لها،
فعامة الناس يمتلكون ثلاثة غرائز لا رابع لهما،
الأكل، الشرب، الجنس،
أمّا هي فقد إزادت على تلك الثلاث،
غريزة رابعة وهي العناد،
لن تقول نعم من أول مرة،
لن توافقك الرأي من أول مرة،
حتى وإن كان رأيك إن الشمس تشرق من الشرق!
أمّا إن أحبّتك هي فستكون محظوظًا،
سترى إنها تهتم لكُل شيء،
تحفظ تواريخ تخصُك أنت لم تحفظها،
لن تتذكر يوم ميلادك بل ستتذكر حتى جزء الثانية التي ولدت بها،
ستراها تذكُر تاريخ يومك الأول في العمل،
وتاريخ مكالمتكما الأولى،
وتاريخ الموعد الأول والثاني .. والعاشر،
ستراها تهتم بك أكثر منك،
وستشعرك إنك أجمل شخص على هذا الوجود،
وستقدم لك هدايا بسيطة لم تدفع بها إلا ثمنًا بسيطًا،
لكنها بطريقة سحرية عجيبة سترى إنها تدهشك،
وكأنها باعت إحدى كليتيها لتهديك!."


 

رد مع اقتباس