كلنا يمسي ويصبح و بين جنبيه حلما تعلق به قلبه . يتمني
ان يغمض عينه ويفتحها يجده بين يديه حقيقة ملموسة ..
لماذا .وما الغايه التى ننشدها من تحقيق احلامنا .
سؤال كلنا يجيد الاجابة عليه .
لان سعادتنا ستكتمل بتحقيقه .
..نعم انها الغايه لان حياة بلا سعادة
لا تطاق ولا مذاق ولا رغبة فى غد اخر منها
وكان السعادة هى الوقود الدافع
لنستمر على قيد الحياة .
تختلف احلامنا وتختلف ايضا ترجمة كلمة السعادة من شخص لاخر .فمنهم
من يراها فى المال والغنى والثروة وجل اعتقادة ان المال وحده كافى
لإقالة كل العثرات وتطويع اي شيء له وقت ما شاء وحيث ما اراد.
واخر يراها فى المنصب ظنا منه انه يمكنه ان يمتلك اي شيء يريده فى
تلك الحياة بواسطته.
واخر يعتقدها فى الشهرة واخر فى الزوجة او فى سفر واخر واخر .
الغاية واحدة والوسيلة متعدده .
نشمر عن ساقينا ونطلقها للريح باحثين عن
مصادرها منابعها ومواردها ونرتد صفر اليدين .لاننا ما توصلنا لها لا لانها
غير موجوده لا ولكن لاننا بحثنا فى المكان الخطأ..
كما نعلم جميعا ان لكل صنعة صانع وضع لها اسس وقواعد تاخذ بعين
الاعتبار لتظل الصنعة تعطي بشكل جيد ما صنعت من اجله .
ودلنا على طريقة الصيانة
ووضع تحذيرات لو لم تاخذ بعين الاعتبار لهلكت الصنعة وانتهت
برمتها.
( من صنع الانسان ).انه الله الخالق الذي خلق ولم يترك ما خلقه بدون
منهاج ولا تحذيرات ولا صيانه...
فيامر بإتباع ما انزل على رسوله صل الله عليه وسلم وبقدر الاذعان والامتثال
لاوامر الله بقدر ما يوهب لنا من السعادة ..
وبقدر الوقوع فى المحذورات بقدر ما يصيبنا من منغصات تجعل صدورنا
ضيقة حرجة كانما تصعد فى السماء .
ولما لا وقد جييء لنا بكتاب الم واحاط بكل ما قد كان وما يكون وماهو كائن
الى يوم الدين ونبي يسمي نبي الرحمة صل الله عليه وسلم ما ترك خيرا الا ودلنا عليه وما ترك شر الا وحذرنا منه .
هذا الكتاب جمع كل ما يمر على الانسان من يوم مولده الى يوم رجوعه الى ربه
و يعلمنا النبي كل شيء واي شيء .كيف نحب وكيف نكره وماذا نقول ومتى
نصمت وكيف ناكل ونشرب وننام ونستيقط نتزوج ننجب
نحارب نسالم .كل شيء واي شيء .اسال يجيبك القران وسنة النبي العدنان
فمن امتثل لمنهاج الصانع .(الخالق ) فقد فاز هنا وهناك
ومن بحث عن السعادة فى طرق معوجة غير طريق القرآن
والسنة فلن يهنأ ابدا ولن يسعد و يخسر هنا وهناك.
.اقرؤو ان شئتم قول ربكم
((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
(124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً
(125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى )
صدق ربي سبحانه وتعالي..
من غير اتباع الله لن ولم ولا يمكن نجد السعادة .
فهل عرفنا المورد والمنبع الاصلي لها ..
.
دمتم بكل سعادة اخوتى اخوة الايمان..