الموضوع: زاد القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-21, 08:24 AM   #56
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:44 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زاد القلوب ♡


لأنك الله.....لا خوف ولا قلق
ولا غروب .... ولا ليل ولا شفق
لأنك الله.....قلبي كله أمل
لأنك الله.....روحي ملؤها الألق


تابع اسم الله القريب


•• ابتسم ••

ومن أجل الآيات وأكثرها أنساً في هذا الباب قول الحق..
{الذي يراك حين تقوم وتقلبك في السجدين}

فما هو مقدار الأنس الذي ستشعر به وأنت تقول :

الله أكبر مصلياً لله...إذا أخبرك سبحانه أن رؤيه خاصه ستستحقها بهذا العمل ، لأنه سبحانه يرى كل الخلق ، الذي لا يقوم فدل هذا على أن رؤيه القائم لله في صلاته رؤيه خاصه لا عامة....رؤيه فيها الحب والقبول والإجابه والمغفرة..
قل مثل ذلك عن الحديث في البخاري ...
قال رسول الله {ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقران يجهر به }
والأذن الاستماع ...

يقول ابن كثير:
"ومعناها أن الله تعالى ما استمع لشيء كاستماعه لقراءة نبي يجهر بقراءته ويحسنها "
وذالك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلقهم وتمام الخشيه ، وذالك هو الغايه في ذالك ، وهو سبحانه وتعالى يسمع أصوات العباد كلهم برهم وفاجرهم ...

كما قالت عائشه رضي الله عنها "سبحانه الذي وسع سمعه الأصوات" ولكن استماعه لقراءة عباده المؤمنين أعظم كما قال تعالى
{وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قراءن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودُا إذ تفيضون فيه} الآيه...
ثم استماعه لقراءة أنبيائه أبلغ ...

اذا صفعتك المخاوف فابتسم وتذكر قربه منك سبحانه فكل الاشياء التى تخاف منها ليست أقرب إليك منه ...

وإذا التأمت حولك الخطوب فتفاءل !!
وشتتها بفكرة أنه أقرب إليك من حبل الوريد !!

مما يذكره بعض الوعاظ قديمًا :
أن أحدهم كان مسافرًا في الصحراء فأذا بقاطع طريق حاملًا سيفه يريد قتله
قال له خذ مالي
فقال لا ...
أريد أن أقتلك ثم أخذ مالك فاستأذنه في ركعتين فأذن له ...
قال نسيت كل القران !! ولم أذكر إلاّ ...
{أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء }
رددتها وما أنهيت الصلاة إلا وفرس لأ ادري من أين ظهر يضرب ذلك الرجل ضربه بسيفه يصير منها رأسه

•• سبحانك ••

إنه القريب ، فقط حرك شفتيك بذكره تتفتح أبواب السماوات لصوتك
كان يونس عليه السلام في بطن الحوت ينادي
{لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }
فكان الصوت الضعيف المنطلق من الظلمات الثلاث يخترق أجواز الفضاء لتسمعه ملائكه السموات فتقول للرب سبحانه ..

(صوت معروف من مكان غير معروف) !!
يقول الله في الحديث الحديث القدسي :
{من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأخير منهم }

لأنه قريب ..فقط قل يا الله يكون الرد بأن يذكر اسمك !
ما أجل أن تتخيل أن ملك الملوك هذه اللحظه يقول اسمك !!
يقول عبدي فلان بن فلان ذكرني !!

الدنيا كلها تافهة ، لا تساوي مثل هذا التخيل
وقربه هذا يزيد، فبا لتوبه والإنابة والطاعات تزيد قربًا منه يقول في الحديث القدسي
(إذا تقرب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا )

فكل محاولة اقترب منك إليه بالطاعه يعقبها اقتراب منه إليك بالقبول والأفضال والنعم والعطايا والهبات ...

وصلت إليه ...
ومن معاني قربه أنه يريك في كل شيء من حولك معنى يذكرك به !!

فترى حكمته في دقة تركيب مخلوقاته
وترى قدرته في رفع سماواته بلاعمد
وترى رحمته في إنزال المطر وإنبات الشجر
وترى عظمته في شموخ الجبال ..
وترى عذابه في البراكين والزلازل والكوارث ..

يقول الله تعالى :
{سنريهم ءاياتنا وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق }

اذا أبصرت شيئا بعينك فبصرك يذكرك بالبصير سبحانه
واذا سمعت همسا في دجى اليالي فسمعك يذكرك بالسميع سبحانه...
واذا علمت شيئا من خفى العلم فعلمك يذكرك بالعليم سبحانه

وفي كل شيء له آيه
تدل على أنه الواحد

ذات مرة كنت جالسا مع مجموعه من الأبناء أحدثهم عن التفكر في خلق الله
فقال أحدهم ..

إذا تفكرت في مخلوقاته وصلت إليه
توقفت مندهشًا شعرت أن هذا الطفل يفهم معاني أكثر منا وأنه ينبغي أن استمع إليه أكثر من أن يستمع إلي !

قريب لا تحتاج حتى تصل اليه الآ ان يخطر ببالك أن تشعر بقربه أن تحس بأنه يراك ثم تقول ياا الله


(لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة)
•• للدكتور علي الفيفي••