الموضوع: زاد القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-21, 08:11 AM   #57
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (03:43 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زاد القلوب ♡


لأنك الله.....لا خوف ولا قلق
ولا غروب .... ولا ليل ولا شفق
لأنك الله.....قلبي كله أمل
لأنك الله.....روحي ملؤها الألق


تابع اسم الله القريب



إذا سألوك......؟!

{وإذا سألك عبادي عني فأني قريب }

أي شخص يسألك عن الله فأول شي تصف ربك به أنه قريب منه !
النفوس مفطورة على عدم استعدادها لعبادة رب بعيد ، لا يسمع دعاءها ولا يرى حاجاتها فمن أهم الصفات التي تبتدر بها الذي يريد التعرف ألى الله أن تخبره أن ربه "قريب" هكذا علمك سبحانه أن تخبره عنه!!

وهذا القرب علاوة* على انه يجعلك تحبه وتأنس به وتخشاه الا أنه فوق ذلك يجعلك تدمن على استغفاره والتوبه اليه
فالقريب من جهة يستحق أن يستغفر ويتاب اليه لانه بقربه اطلع على كل غدراتك وفجراتك

ومن جهة اخرى فهو قريب قربا يجعل استغفارك وتوبتك ناجعه فلن يغفر لك الا من سمع استغفارك
ولن يتوب عليك إلا من علم توبتك فهو قريب مجيب ، وبعد هذا تأمل قوله سبحانه
{فاستغفروه ثم توبوا اليه إن ربي قريب مجيب}

ومن نوادر التعابير* التي تصيبك بالحياء من القريب سبحانه قول أحدهم:

(ألا يستحق أن تحبه)؟

في اللحظه التي تغلق الباب على نفسك حتى تعصيه ، يدخل لك الاكسجين من تحت الباب
حتى لا تموت !!

وهذا القرب يقابله محاوله* تقرب من العبد اليه سبحانه.....
أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيله أيهم اقرب
إنه مضمار المسارعه والمسابقه والتي لا يكون قصارى رغبه العبد فيه أن يكون قريبا بل أن يكون الأقرب !!

من بين الأدخنه ...

وفي أجواء المحن التي تعيشها الأمه ومن بين أدخنه الحروب المهلكة التي تمس أفئدة المؤمنين باللأواء يحتاج المؤمن هناك إلى ثلاث مستويات معرفيه متعلقه باسم القريب :

الأول معرفه قربه سبحانه إيمانًا ويقينًا ليربح نفسه من عناء الصراخ والاستنجاد بالبشر ، فرب البشر قريب شهيد مطلع فيجد في القران آيه تقول له بكل وضوح {إنه سميع قريب} قيلقي عند أعتابها حرقات روحه المكلوله ، وكل ما سبق يصب في خانه هذا المستوى المهم

الثاني ومن بين لهيب القهر ورؤيه تفاصيل الشتات وتهدم البيوت ، وموت الأنفس وهلاك الثمرات يريد رحمة يبحث عن رحمة يتمنى رحمة تنهي عذابات خذلان الأخوة وطعنات الغدر المتوالية فيقف عند قول الحق سبحانه:

{إن رحمة الله قريب من المحسنين}
ياالله...
إذن ليس بين ذلك المجاهدة المغوار الذي نذر روحه للجبار* الاستار شفيف تلوح من خلفه مخايل الإحسان فقط يحتاج أن يجاهد في الأرض بطريقه ملائكية يشعر فيها أنه يرى الله !!

فإن لم يكن يرى الله فإن الله يراه* فلا يطلق رصاصه إلا ولديه جواب عن لماذا وكيف ومتى اطلقها !
ولا يزال العبد ينتقل من إحسان إلى إحسان وتكون في المقابل رحمة الله أقرب إليه من غيره حتى تغشاه الرحمة من كل مكان تنتزعه من أدخنه الموت إلى سحائب الرضا

وتطول الايام وتتوالى الزفرات وتشتد البلاءات ويحكم الحصار من كل مكان وعند ذالك تطل روح المجاهد على ايه ثالثه يقول فيها الحق : {الآ إن نصر الله قريب}
فكما آنه قريب سبحانه من عباده وكما أن رحمته أيضا قريبة من المحسنين منهم ،
يأتي النصر القريب من جند الله
{وإن جندنا لهم الغلبون}
فيربط الله بذالك على قلوب اضناها الانتظار وأرهقها الاصطبار ، فينتظرون هذا النصر القربب ليل أو نهار

.... الله ...

_الله..وضربت دموعي خشية_
************ _ارحم انين الحب في دمعاتي_

الله والتهب الفؤاد حرائقا*************
******** ارحم لهيب الحب في نبضاتي
الله واندمعت حروفي لهفه
********* ارحم شعور الحب في ابياتي

وبعد هذه السياحه التفكريه في اسم الله القريب

اسأل الله ان يجعلنا ممن يستحضر قربه ويعمل وفق ما يمليه هذا الاسم الاعظم من معاني الذل والاخبات والمراقبه والخشيه وطلب الرحمة والنصرة منه وحده
اللهم يا قريبا ممن دعاك ورجاك اكتب لنا قربا من رحمتك وهدايتك قربا تؤنسنا به وتذهب عن ارواحنا وعثاءها وتدخلنا به الجنه
***********

تم بفضل الله الانتهاء من كتاب لأنك الله


(لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة)
•• للدكتور علي الفيفي••