أحيانًا أُفكر في هِشاشة الزجاج،
في الشظايا المكسورة،
مُمزقة الجلد الناعِم،
في حين أن الشفافية هي ما يقتُلك حقًا،
في ألم مُشاهدة من لن تلمسه أبدًا،
لِسنواتٍ أبقيتُك سرًا،
خلف لوحٍ زجاجي،
شاهدتُها وأنا عاجزةً يومًا بعد يوم،
حبيبتُك الجديدة وقد أصبحت زوجتُك،
وفيما بعد أُمًا لأولادك،
ثُم أدركتُ المُفارقة،
كنتُ أعتقد أنك أنت من وراء الزُجاج،
وفي الواقع كنتُ أنا من تحولَ
إلى فراشات مُثبّتة، ميّتة، ساكِنة،
تُتابعك في جمود،
بينما تنكشفُ أمامها حياتُك الأخرى.