الأيامُ تسبقني،
العالم يدورُ بِسرعة شديدة،
ما يزيد من صعوبة أن أعود
وأقتفي آثار أقدامي،
لِأعرف كيف أتيتُ إلى هُنا،
السنوات تمتدُّ دُهورًا،
الأسهل أن أتخيل أُمي كفتاة،
أن أُفكر في قلبها المكسور،
لأنها أفلتت ما عجزت عن التمسُك به،
وأتساءل لو إنني تخليتُ عن من لا يستحِق،
حين تفقدُ إنسانًا،
يرحلُ معه الكون بِأسره،
أحيانًا أتصورُ ذواتي،
جميعُها في طابور،
مثل صفٍ من قِطع الدومينو،
مُنفصِلة،
لكن كُلاً منها جُزءٍ من الكُل،
كيف لي أن أحمِل المسؤولية لواحِدة بِمفردها؟
لا أحد يهرُب من الحُب،
وهو يعرف أنه لن يتمكن من العودة أبدًا.