عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-21, 10:31 AM   #3
عبدالله همام

الصورة الرمزية عبدالله همام

آخر زيارة »  اليوم (07:21 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بداية يجب أن تعرف بأن رأس الأمر مخافة الله
ومخافة الله أثرها في القلب عجيبة فهي تبعد
العبد عن الحرام وتجعله يسارع في الخير وقمة
العلم تبدأ وتنتهي بمخافة الله وخشيته فمن
كثر علمه زاد خوفه من خالقه عز وجل مع محبة له
وأكثر الناس خشية هو النبي صلى الله عليه وسلم القائل:
( أَمَا واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له...).البخاري
فالخوف من الله أساس الخير كله
اما قضية استغلال الناس للمتقي الخائف من الله
إنما هو حسن ظن من الناس في ذلك الخائف وهذا
فخر له أن يحسن الناس الظن به وخاصة الأهل
فيختارونه من دون غيره خاصة اذا كان في خدمة
الوالدين والإخوان فهذا ليس استغلالا بل اختيارا وتفضيلا
من الله لذلك العبد الموفق لرفع درجاته وأما استغلال
الناس لذلك العبد فإذا كان في ذلك الاستغلال اصلاح
فهو توفيقاً أيضا من الله واختيارا واختبارا له لا تندم
على خوفك من الله فمن خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل
والمنزل هو الجنة.
لكن يجب التفريق بين الاستغلال القائم على خدمة الناس ومصالحهم وبين السذاجة بأن يجعل العبد نفسه إمعة يسير حيث أراد الناس والمؤمن كيس فطن يجب أن يفرق بينهما

فنصيحتي لك تمسك بخوفك من الله مع رجائك له مع محبته عز وجل عندئذ سيجعل الله لك فرقان بين الصح والخطأ لأن هذه الصفات صفات المتقين والمتقين يجعل الله عز وجل لهم فرقان قال تعالى :
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَتَّقُوا۟ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّكُمۡ فُرۡقَانࣰا وَیُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَیِّـَٔاتِكُمۡ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِیمِ)
[سورة الأنفال 29]