عطر
ودي أشوف رايج بمسألة
أنانية العلم

وهاتوا المتهمة
سأجيب عن سؤالك هنا يالغالية كما وعدتك
وأنا أقرأ كلامك عن إحتكار العلم في العالم العربي وسخاء الغرب به !
تذكرت قول لمي زيادة :
ان العلم الحقيقي دخل أوروبا عن طريق العرب لا عن طريق الإغريق
فقد كان الرومان أمة حربية وكان الإغريق أمة ذهنية
أما العرب فكانوا أمة علمية !
أتفق معها فالعرب كانوا أمة منظمة فكريا تحمل شغف العلم و حب المعرفة !
وعلماء العرب والمسلمين لم يعرفوا بالبخل وإحتكار العلم
بل على العكس من خلال علومهم تخلصت عدة حضارات
من وطأة الظلام الذي كانت تعيش فيه !
وستنتجت لتصنع حضارة ذات أساس متين عليك التسلح بالعلم !
وللحفاظ عليه عليك بتلقينه وتوريثه للأجيال القادمة !
الفرق حاليا بيننا وبين الغرب من الناحية العلمية
هم يفكرون في أجيال " القرن 22 "
والبعض لدينا لا يتجاوز تفكيره المدة الزمنية التي سيعشها
منتشي بما قدمه من مجد لنفسه او بكلمات مدح لا يرتاح إلا بعد سماعها !
العلم والفكر لا يعترفان بالوقت !
لا يعترفان بالإحتكار !
ولا يعترفان بأنانية الإنسان !
من يحب العطاء سيعطي وإن كان خلف القضبان
ننتمي لكون يحمل طاقة لا تعترف إلا بالعطاء
لذلك من نالوا وطوروا وسلموا المشعل للجيل الذي بعدهم
سينالون المجد الذي يبحثون عنه وبطريقة التي يطمحون إليها !
أمرنا الله بالعلم ولم يجعله حكرا لأمة واحدة
قال سبحانه " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا "
من ذلك القليل وصل الإنسان الى ما وصل إليه الآن !
ومازال في ذلك القليل الكثير ما يمكن أن تستوعبه عقولنا كبشر
علينا إكتشافه وإستيعابه ومعرفته !
لذلك من احتكر علمه لنفسه فهو يقلل منها و لا فائدة منه لمجتمعه وللكون باسره !
هناك نقطة اخرى ألاحظها
نحن كعرب تأثرنا كثير وبطريقة سلبية بعهود الإستعمار
هناك فقدان لثقة في النفس والخوف من أن نسلب من جديد !
للماضي أثر عميق تتوارثه الأجيال مع أفكار غريبة وليست غربية !
الواثق من نفسه يقدم علمه بلا خوف أو تردد
وإن تطلب الأمر تحدي عليه القيام بذلك
نحن بحاجة لنهضة قوية من أجل تغيير المفاهيم الخاصة بالعلم !
والإسلام لم يبخل علينا من هذه الناحية !
في الأخير سأقول :
المجد لكل عالم يقدم علمه بسخاء فهو يعلم بأن العلم نهر لا ينضب


حسيت اني قاعدة في المحاكمة وسترسلت
دكتورتنا نقول طلعنا ببراءة حقيقية بعد هذا السؤال !
وحدة للآن قاعدة تحس أن براءتها مزورة

لا أعلم كم مرة أخبرتك أن الحوار معك ممتع
لكن ساعيد قولها الآن
دكتورتنا الغالية صدقا الحوار معك جدا ممتع
وأتمنى أشوفك دكتورة في قمة المجد
فهذا مقام من يقدم علمه بسخاء

همسة !
عجلي في إنزال مدونتك الجديدة
وحدة متشوقة تشوف العنوان مزين المكان