عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-21, 11:41 AM   #285
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (07:51 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بَعدُك لا شيء يبدو لي،
الأشياء الصغيرة التي تُميزني،
الحِليّ الناعمة الدقيقة،
مفاتيح السيارة،
الرقم البريدي،
كلمات المرور السريّة،
كُلها وكأنها لك،
لكن أكثر منها جميعًا رقمَ هاتفي،
الذي طلبته مني بِجرأة ذات ليلة،
وسط بحرٍ من الناس،
تحت سماءٍ من الكويكبات،
والنجوم المُتلألأة،
قُلت لا يهُم كم مرة محوتني من هاتفك،
ستتعرف على رقمي حينَ يومضُ على الشاشة،
سلسلةٍ من الرقمين تِسعة وستة،
مثل إنحناءه خِصري عند إلتقائه بِردفي،
ويدكَ تضغطُ ظهري،
تسعات وستات كُل منهما أشبه بِقطعتين مُتجاورتين،
مُتماوجتين مثل علامتي الإقتباس،
قُلت إنك يمكنك أن تتعايش مع فكرة،
أنك لن تُقبّلني أو تضمّني بعد الآن،
لكنك لا تتحمل فكرة ألا نتحدث،
قُلتَ على الأقل هلأ سمحتِ لي بهذا!
أتساءل ماذا دارَ في ذهنك حين طلبتَ
رقمي ووجدته مغلقًا؟
هل طافت بِخيالك أفكار عن المدينة
الجديدة التي هرعتُ إليها؟
وعن الذي يُشاركني الليالي؟
أليس غريبًا قدر المُتغير في حياتنا،
في المُقابل ماهو حقًا لنا؟
نغمة رنين هاتف شخصٍ آخر،
قلبٍ مكسور لشخصٍ آخر،
تلك هي الأشياء التي نحصل
عليها بالإختيار أو بالصدفة،
حُبك لم يكُن إختياري،
لكنني إخترت الرحيل،
لا أظُن أن القمر كان مُفترضًا به
أن يظل تابعًا،
أن يبقى في مدار العشق،
عالقًا في جمودٍ يائس،
مدفوعًا لإعادة النسق ذاته مرارًا ومرارًا،
ليلتقي بالشمس في خسوفٍ فقط،
حين يسمح التقويم!.


 

رد مع اقتباس