ذات ليله كانت المشاعر فيها ثائره
وكل الحواس تغمرها احاسيس حائره
بعض اللحظات تترك آثارا بعمق علي جدران الذاكره
ورغم تعاقب مواسم الحنين والشجن والفقد والأنين
تبقي جذور الذكرى راسخه في ارض العاشقين
لامطر يمحوها ولا رياح تزعزعها ولا خريف يسقط أوراقها
وتعاقبت بمخيلتي ذكريات متسارعه لكنها ببطء تسللت للقلب
فسكنت وطاب لها المقام
كأى طفله عانقت أحلامي السحاب ولم يعيق الرؤيه تكاثف الضباب
توسمت غدا مشرقه شمسه وحانيه نسمات صيفه رغم شده الحراره
كان الهواء يعبث بجدائلي وتتطاير خصلات شعرى وكأنها ستائر من حرير

وكبرت قليلا لأصاحب القلم وكتبت ذات وجع ومحوت ذات فرح
ماكان بالأمس يؤلمني
ونضجت أفكارى رويدا رويدا وتيقنت ان المواسم ليست الا
خريف وشتاء وربيع وصيف
وان الوقت كالسيف
وان احلام اليقظه ستبقي أحلام وأن النوم هو الملجأ الوحيد
للهروب من ضجيج الأفكار المتشابكه

واحتفظت بقلمي الشاهد الوحيد علي اسرارى وألمي
ونسيت او تناسيت ان كلمه ليت لن تجدى نفعا
وان الحب الحقيقي لن يأتي الا طوعا
وها أنذا وتلك الذكريات بانتظار يوما نبتسم سويا
علي أمس مضي وحلم بالخلاص قبل أن يولد مات
لازلت أحلم وأرسم حتي وإن لم يقرأ سواى
ولم يشاهد لوحاتي سوى عيناي
يكفيني قناعه ان احلامي لم تعد سجينه الواقع
وأن يقيني التام بأن قلبي سيكون علي مايرام
وسأرى ما انتظره بفارغ الصبر حتي بالأحلام

فليت ذكرياتي لا تغادرني حتي وإن مل الصبر مني

مرحبا بالغد الذى من أمس التفاؤل إستَمد
ومابرحت لمسه يد حانيه لازالت آثارها عالقه
بروحي قبل يدى. عذرا يامشاعرى الثائره
فأنا رهينه……ذكريات مبعثره