عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-21, 06:57 AM   #22
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:14 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور......

السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها ( 2 )


واختلف فيمن تولى زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم ،فذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه ، فتزوجها وأصدقها أربعمائة درهم ، وأَوْلَمَ عليها جزوراً ، وقيل إن عمّها قبيصة بن عمرو الهلالي هو الذي تولّى زواجها .


وكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها في رمضان من السنة الثالثة للهجرة بعد زواجه بالسيدة حفصة وقبل زواجه بالسيدة أم سلمة رضي الله عنهما ، فلم يمض على دخول السيدة حفصة رضي الله عنها بيت النبوة وقت قصير حتى دخلته السيدة زينب رضي الله عنها فكانت بذلك خامسة أمهات المؤمنين.



وعاشت رضي الله عنها في رحاب بيت النبوة أجمل أيام عمرها ،ملازمة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تتعلم منه وتنهل من علمه ورحمته فتزداد ايمانا يوما بعد يوم ، ولم تذكر المصادر التي ترجمت سيرتها إلا القليل من أخبارها ، خصوصاً ما يتناول علاقاتها ببقية زوجاته عليه الصلاة والسلام ، ولعل مردّ ذلك إلى قصر مدة إقامتها في بيت النبوة .

والقدر المهم الذي حفظته لنا كتب السير والتاريخ ، هو ذكر ما حباها الله من نفس مؤمنة ، امتلأت شغفاً وحبّاً بما عند الله من نعيم الآخرة ، فكان من الطبيعي أن تصرف اهتماماتها عن الدنيا لتعمر آخرتها بأعمال البر والصدقة ، حيث لم تألُ جهداً في رعاية الأيتام والأرامل وتعهّدهم ، وتفقّد شؤونهم والإحسان إليهم ، وغيرها من ألوان التراحم والتكافل ، فاستطاعت بذلك أن تزرع محبتها في قلوب الضعفاء والمحتاجين ، وخير شاهد على ذلك ، وصفها بـ" أم المساكين " ، حتى أصبح هذا الوصف ملازما لها إلى يوم الدين



ولم تمكث رضي الله عنها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً ، فما هي إلا شهور قليلة حتى توفاها الله عز وجل ، ففي بعض الروايات أنها لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت ، وفي روايات أخرى أنها أقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع للهجرة

والراجح أنها ماتت في الثلاثين من عمرها كما ذكر "الواقدي" ونقل "ابن حجر" في الإصابة.ورقدت في سلام كما عاشت في سلام. وصلى عليها النبي عليه الصلاة والسلام، ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر سنة أربع ، وفازت بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليها ودعائه لها ، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن. و كانت ثاني زوجاته وفاة في حياته صلى الله عليه وسلم بعد السيدة خديجة رضي الله عنها ، ولم يمت في حياته إلا السيدة خديجة والسيدة زينب بنت خزيمة أم المساكين رضي الله عنهن جميعا


ولنا لقاء متجدد بإذن الله