عشقى لقلمى
قَلَمِى... رِفْقَا بِى ..فَلَسْت الَا نَبْضَاً حَائِرَا
فِى رِيَاض الْحَرْف وَهَمْس الْقَوَافِى سَائِرا
أَرْسُم الْبَسْمَة أَحْيَانا وَدَمْعِى بِمقلتيَ غَائِرَا
تُرَاوُدُنِى الْأَحْلَام بِفَرَح وَلَا تَلّبَث الَا نَادِرا
أُنَادَى الْأَمَل بِحُنَيْن شَوْق فِيلُبَيَنّى حَاضِرا
وَأسدل طَرَفَى لِأَغْفُو فَيُتَمَتِّم لَسْت الَا عَابِرْا
رِفْقَا يَا بَسْمَتِى الْحَالِمَة فَقَلْبِى لَم يَعُد قَادِرا
وَيَا نُوَر عُمْرِى الَى مَتَى سَتَظَل مُسَافِرَا
كَم زَارَنِى عَبِيّر ثَغْرِك ثُم لَم يَلْبَث مُغَادِرَا
فَتَعَال نَسْكُن دَفَاتِر الْعِشْق وَلَا تَكُن مُهَاجِرا
وَافْتَح قَوَافِى لْلْبَوْح وَنَادَى بُحُوْرَا و سَامِرا
فَقَلْبِى فِى حُبَّك غَنَّى بِزَهْوٍ وَصَار مُجَاهِرا
كَم كَان قَبْلَك لِلْعَاشِقِيْن قَلَّمَا لِلْحُزْن مُغَامِرَا
وَالْيَوْم لْخَمْر طَرْفُك وَمِدَاد هُدِبِك مُعَاقِرَّا
وَلِنُوَر الْفَجْر الْقَابِع بِحمّرة وجنيتكَ نَاظِرَا
وَلتكُن فَارِسا بِسَيْف صِدْقٍ لِلْزَّيْف قَاهِرَا
مُرَاقِبَا لِرَبِّك تَسِتَحَيْه فَهُو أَوَّلَا و آَخِرَا
فَلَن يَنْعَم بِطَيْب الْعَيْش الَا مَن كَان قَلْبُه زَاخِرا
كُن لِى يَا قَلَمِى وَلَا تَكُن كَالْبَشَر وَلَّى نَاكِرَا