الموضوع: راجع أخلاقك.....
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-21, 07:39 AM   #7
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



راجع_أخلاقك........ ...... 3️⃣


2️⃣الهدف الثاني من دراسة دروس راجع اخلاقك :

هو معالجة الانفصال الشديد بين الأخلاق والعبادات

أو بكلمة أعم وأشمل: معالجة الانفصال الشديد بين الدين والدنيا.. فتجد الانسان داخل المسجد في غاية الانضباط، أما خارج المسجد فهو انسان آخر..
وتجد لسان حاله يقول:" لا يهم فالعبادات على ما يرام، والدين داخل المسجد،

أما الحياة فأعمل فيها ما أريد". ان هذا خطأ شديد..

ان هذا الانفصال ليس من الاسلام في شيء، فالاسلام وحدة واحدة... كلّ متكامل لا يتجزأ.. فايّاك أن تكون كالذي يغري الناس بعبادته، ثم يفاجأوا بالأخلاق بعيدة تماما عن الاسلام..
حذار من هذين النموذجين..!!

لقد نتج عن هذا الانفصال الشديد بين الأخلاق والعبادات نوعان من البشر
النوع الأول: عابد سيء الخلق.

النوع الثاني: حسن الخلق سيء العبادة.

فترى أناسا حريصين على الأمانة.. على الصدق.. ولكنهم لا يصلون.

وترى أناسا حريصين على العبادات.. ولكنهم سيئوا الخلق.

انهما نموذجان مشوهان.. ليسا من الاسلام في شيء، ولذلك فهدفنا من دراسة الأخلاق ايجاد العابد حسن الخلق، فاخشى أن تكون من هذين النموذجين..!!
وزادك الله ايمانا وحسنا في أخلاقك أيها العابد حسن الخلق.

والله لا يؤمن.. والله لا يؤمن.. والله لا يؤمن!!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن"،
قالوا: من يا رسول اله؟ قال:" من لا يأمن جاره بوائقه" رواه مسلم

يالله!! تخيّلي.. التي تنشر الغسيل وهو مبتل، فيتساقط على غسيل جارتها التي تسكن تحتها.. ينطبق عليها هذا الحديث.

وتخيّل.. الذي وضع سيارته أمام جراج جيرانه ، واحكم الفرامل وعطل خروج سيارتهم... وذهب الى بيته ليصلي.. فينطبق عليه هذا الحديث!!

أراك مندهشا، وتقول: لقد ذهب ليصلي.. وأنا أراك قد نسيت..
أما قلنا: اننا لا نريد الفصل بين الأخلاق والعبادات؟

وبالضد تتضح الأشياء

جاء أناس للرسول الله صلى الله عليه وشلم فقالوا: يا رسول الله فلانة تذكر بكثرة صلاتها وصيامها وزكاتها، غير انها تؤذي جيرانها فقال صلى الله عليه وسلم:" هي في النار" ثم ذكر للنبي أن امرأة تذكر من قلة صلاتها وصيامها، وزكاتها غير أنها لا تؤذي جيرانها فقال صلى الله عليه وسلم:" هي في الجنة" رواه الامام احمد 2\440 و الحاكم والهيثمي.

اياك ان تفهم خطأ..!! فهذه ليست دعوة أن تقلل من عبادتك، اننا نريدك أن تفهم فهما دقيقا..
فايّاك أن تصلح جانبا وتترك الآخر،
وتذكر أنه لا انفصال بين العبادة والأخلاق.

وكم من هذا الصنف‼️‼️‼️

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من يتركه الناس لاتقاء فحشه" رواه البخاري ومسلم

تجد الأم توصي أولادها: اياكم واللعب أو الاقتراب من أبناء جارتنا، اتقاء لسلاطة لسانها.. وسبحان الله تجدها مرتدية الحجاب الكامل .

ولكن ما قيمة الحجاب هنا، ان أخلاق الانسان تفضحه، فان كانت أخلاقه حسنة فيعرف بحسن الخلق، وان اكنت سيئة بدا ذلك جليا، وكم من هذا الصنف الذي يتركه الناس اتقاء لشره!
{ وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} النور 31.
تخيّل.. هذا يفقدك جزءا من ايمانك..!!‼️

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" الايمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا اله الا الله، وأدناها اماطة الأذى عن الطريق" رواه البخاري ومسلم

يالله!! ان اماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الايمان!! فما رأيك بمن ألقى بقايا الطعام في الطريق، هل تخيّل أن هذا يفقده جزءا من ايمانه!؟

وما رأيك بمن توقظ ابنها في الصباح الباكر، وتقول له: ارم كيس ( .الزبالة.. ) في الشارع حتى لا يراك أحد.

هل تخيلت أن هذا يفقدها جزءا من ايمانها؟!‼️
وما رأيك فيمن ترك عادم سيارته تكاسلا يؤذي من خلفه، ويؤذي المارين في الشارع، ولم يصلح ما بالسيارة من عطل.
هل تخيل أن هذا بفقده جزءا من ايمانه؟!.‼️

واليك هذا النموذج الأخلاقي: كان يسير بسيارته في الطريق الصحراوي، فوجد اطارا ملقى في وسط الطريق فأوقف سيارته ونزل منها، ووضع الاطار على جانب الطريق. حتى لايصضدم بالسيارات الآخرى
هنيئا له.. ان ذلك لمن دلائل الايمان.


تابعونا


 

رد مع اقتباس