عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-21, 07:48 AM   #850
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (03:57 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تدبرات في الدعاء
لا تتعلق بغيره، ولا تطلب سواه، ولا ترجو إلا إياه. ألم تقرأ قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ. } الحجر:21

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} الزمر:36 ، كفاية الله للعبد تكون بقدر عبودية العبد له.

قال الحسن رحمه الله : " لقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء، وما يسمع لهم صوت، إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله تعالى يقول: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} الأعراف: 55 ، وذلك أن الله ذكر عبدا صالحا رضي فعله فقال: { إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} مريم: 3 " (تفسير ابن كثير)

يقول ابن العربي في قوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} الأصل في الأعمال الفرضية الجهر، والأصل في الأعمال النفلية السر؛ وذلك لما يتطرق إلى النفل من الرياء ، والتفاخر على الأصحاب بالأعمال، وجبلت قلوب الخلق بالميل إلى أهل الطاعة." م/ تفسيره

{فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ. وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} كل هذه التغييرات الكونية لأجل دعوة!! فهل عرفت شأن الدعاء؟
======

|[ ليس العلم كثرة النقل والبحث والكلام ولكن .. ]|

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالىٰ :

ليس العلم كثرة النقل والبحث والكلام ؛ ولكن نور يميِّز به صحيح الأقوال من سقيمها، وحقَّها من باطلها، وما هو من مشكاة النبوة مما هو من آراء الرجال، ويميِّز النقد الذي عليه سكة المدينة النبوية الذي لا يقبل الله عز وجل ثمنًا لجنته سواه من النقد الذي عليه سكَّة جنكيز خان ونوابه من الفلاسفة والجهمية والمعتزلة .

وكل من اتخذ لنفسه سكَّة وضربًا ونقدًا يروِّجه بين العالم فهذه الأثمان كلها زيوف، لا يقبل الله سبحانه وتعالى في ثمن جنته شيئًا منها، بل تُردُّ على عاملها أحوج ما يكون إليها، وتكون من الأعمال التي قَدِمَ الله تعالى إليها فجعلها هباءً منثورًا، ولصاحبها نصيب وافر من قوله تعالى :

{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } .

"اجتماع الجيوش الإسلامية"(٧٨/١).

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس