عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-21, 07:19 AM   #175
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (11:46 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



حذار أن تفعل ماتندم عليه!
الكُسَعِيّ رجلٌ يُضربٌ به المثل في الندامة.. فيُقال "ندمتُ ندامة الكُسعي"..
يروى أنهُ كان يرعى إبله يوماً فرأى شجيرةً يصلح خشبها للسهام.. فظل يسقيها كل يوم حتى استوى عودها وصنع منها قوْساً وخمسةَ أسهم.
وذات يوم أتى الكسعيّ على أرض تكثر فيها الظباء.. فكمَنَ خلف صخرة ورمى ظبياً بسهم.. فقدح السهمُ في صخرة.. فظن الكسعيُ أنَّ السهم قد خاب!..
ورمى ظبياً آخر.. فقدح السهمُ شرراً في الصخر..
وصنع الأمرَ نفسه بسهامه الخمسة.. فاستبدَّ به الغضبُ ..فهوى بقوسه على الصخرة فكسّر القوسَ تكسيراً..
غير أنه بعدما خرج من مكمنه وجد خمسة ظباء مصابة على الأرض!..
فعلِمَ أن أسهمه كانت تخترق كل ظبي ثم تقتدح في الصخر.. فندمَ على كسر قوسه فقال:

ندمتُ ندامةً لو أنَّ نفسي * تطاوعني إذًا لقطعتُ خمسي
تبيَّن لي سفاهُ الرأي مني * لعمرُ أبيك حين كسرتُ قوسي

وسارت ندامته مثلًا لكل نادم.. فقال الفرزدق لما طلَّق امرأَته (نوار) وندم عليها:
ندِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِيِّ لَمَّا * غَدَتْ مِنِّي مُطَلَّقَةً نَوَارُ
وَكَانَتْ جَنَّتِي فَخَرَجْتُ مِنْهَا * كَآدَمَ حِينَ أَخْرَجَهُ الضِّرَارُ
فحذار أن تفعل ما تندم عليه..

وهل فى الدنيا كلها أرضٌ ينفع فيها الندم؟


اسعدكم الله اينما كنتم
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله