أعجزنى وصفُ حالى عن التعبير
أحزنُ, أم أستبشرُ بالغدّ؟
أُعربِدُ فى حانةِ القنوطِ, أم بالأملِ أحتَشِم؟
غُصَّةٌ فى الحَلقِ تؤرِقُنى
وإذا أرَدتُ أن أبكى
أجِدُنى أبْتَسِم.
بَيْنَ الأمرينِ أُهادى, وهُما منّى براء
لستُ إلى هذا ولا إلى ذاكَ أنتمى
أحْمِلُ حِفنةً من همَّى فى كفٍ من أمل
ساعةً يعجزُ كفَّى عن حِمْلِها
وساعةً يتبَخَّرُ همَّى.
غُصَّةٌ ضاحِكةٌ , وضيقٌ مُنْفَرِج
كَشَمْسٍ ساطِعَةٍ بَيْنَ زَخَّاتِ المَطَر
لا تدرى, أَتَلوذُ بِها, أم منها تحتمى
فَوْقَ جَبَلٍ عالٍ أَجْلِسُ وحدى, والوحوشُ مِن حَولى
هَلْ أَسكُن لا أَتَحرَّكُ, فَلعلَّها لا ترانى؟
أَم أَقْفِزُ فَلَعلَّى أَنْجو؟
أَوْ أَنَّى أموتُ فى سَفْحِ الجَبَل.