عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-21, 06:56 AM   #855
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يقول الدكتور راتب النابلسي :
يقول العكبري في بعض كتبه حول التفسير:

تؤخذ ألفاظ القرآن من حفاظه،
وتؤخذ معانيه ممن يعانيه.

بمعنى أن أي مؤمن يتحرك وفق منهج الله، له علاقة طيبة بالله عز وجل، هذا يتحدث عن مشاعر يشعر بها، وعن حقائق يؤمن بها، وعن نور بين يديه

〰️🪴

وهذا هو معنى مكابدة القرآن التي تكلم عنها الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله :


تلك هي القضية!
إن النور نوران: نور مستعار ليس لك، تأخذه بفمك، فترسله إلى غيرك، لا يؤثر ولا ينفع؛ لأنه لم ينطلق من ذاتك! بل يخبو قبل الوصول إلى غيرك! وفاقد الشيء لا يعطيه!
ونور توقده بقلبك! وبِحَرِّ إيمانك، وبنار مكابدتك للقرآن! فهو كالسراج المشتعل بوجدانك! أنت أول من يحترق به! وأنت أول من يكابده ويعانيه! حتى إذا اشتعل حَقّاً أنار كل روحك وملأ كل كيانك! فإذا بك ترسل منه الشعاعات إلى الناس بلسانك، وبنظراتك، وبيدك، وبرجلك، وبكل جوارحك! نورا لا تطفئه الأضواء المخادعة أبداً! هكذا أنت بصورة تلقائية حيثما حللت وارتحلت! لا تملك إلا أن تفيض بالنور؛ لأن السراج المشتعل بأعماقك لا طاقة له على حجب أنواره الوهاجة! فهذا نور لا ينطفئ أبدا، ولا يخبو سرمدا!
فكيف تتلقى هذا النور؟
إنه لا نور لمن لا يكابد جمر القرآن!

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس