09-16-21, 06:51 AM
|
#856 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | | احْذَر مِنْ الشَّهْوَةِ
قال شيخ_الإسلام ابن_تيمية رَحِمَهُ اللَّه تعالى :
الشَّهْوَةُ تَفْتَحُ بَابَ الشَّرِّ وَالسَّهْوِ وَالْخَوْفِ ؛
فَيَبْقَى الْقَلْبُ مَغْمُورًا فِيمَا يَهْوَاهُ وَيَخْشَاهُ غَافِلًا عَنْ اللَّهِ ، رَائِدًا غَيْرَ اللَّهِ ، سَاهِيًا عَنْ ذِكْرِهِ ، قَدْ اشْتَغَلَ بِغَيْرِ اللَّهِ ، قَدْ انْفَرَطَ أَمْرُهُ ، قَدْ رَانَ حُبُّ الدُّنْيَا عَلَى قَلْبِهِ
_ مَجْمُوع الْفَتَاوَى ١٠/٥٩٧/
============
الحثُّ.على.صيام.الأيام.البيض
أمرنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامٍ البيضَ : ثلاثَ عشرةَ ، وأربعَ عشرةَ ، وخمسَ عشرة.
الراوي : أبو ذر الغفاري
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن
شــرح_الـحـديـث 🖋
في هذا الحديثِ يَحُثُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على صِيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شهرٍ ، ويُخصِّصُها بأواسطِ الشَّهرِ مِن الأيَّامِ البِيضِ الَّتي يَكتَمِلُ فيها القَمرُ ، وفيه يَقولُ أبو ذرٍّ الغِفاريُّ رَضِي اللهُ عَنه :
¤ "أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن نَصومَ مِن الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامِ البِيضِ : ثلاثَ عَشْرةَ ، وأربعَ عشْرةَ ، وخمسَ عشْرةَ" ، وهذا أمرُ إرشادٍ بصِيامِ الأيَّامِ البِيضِ ؛ لِما فيها مِن عَظيمِ فَضلٍ.
وسُمِّيَت بالأيَّامِ البِيضِ؛ لأنَّها هي الثَّلاثةُ الأيَّامِ الَّتي يَكتَمِلُ فيها القَمرُ ، وفي سُننِ أبي داودَ ، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : "هُنَّ كهيئةِ الدَّهرِ" ، أي : إنَّ صِيامَ ثلاثةِ أيَّامٍ البِيضِ يكونُ صِيامَ الشهر ؛ لأنَّ الحَسنةَ بعَشرِ أمثالِها ، وصِيامَ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شهرٍ كصِيامِ الدَّهرِ ؛ وهذا لِمَا في صِيامِها مِن الخيرِ والبركةِ.
¤ وقدْ كان للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أحوالٌ مُتعدِّدةٌ في الصِّيامِ وأخبَر كُلُّ صَحابيٍّ بما عَلِم أو بما رأَى ؛ فكلُّ مَن رآه فعَل نوعًا ذَكَرَه ، ولعل الذي أمَرَ به وحثَّ عليه أَوْلَى مِن غيرِه ؛ لأنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم كان يَعرِضُ له ما يَشغَلُه عن مراعاةِ ذلك ، أو كان يَفعَلُ ذلك لبيانِ الجوازِ ، وكلُّ ذلك في حقِّه أفضلُ ، وبهذا تَتَّفِقُ جَميعُ الأخبارِ الصِّحاحِ الوَاردةِ عن النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ في صَومِ التطوُّعِ ؛ فقدْ ورَدَتْ أحوالٌ متعدِّدةٌ في صِيامِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم تَطوُّعًا مِن الشَّهرِ ؛ ففي صَحيحِ مُسلمٍ : أنَّ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها سُئِلَت : أكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَصومُ مِن كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ؟ قالَت : نعَم ، فقيل : مِن أيِّ أيَّامِ الشَّهرِ؟ قالتْ : لم يَكُن يُبالي مِن أيِّ أيَّامِ الشَّهرِ يصومُ" ؛ فلم تُحدِّدْ.
مجالس الصالحين📚 |
| |