عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-21, 08:15 PM   #301
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (05:56 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أيامي إنقضت،
أنا أكتُب هُنا،
وأنت تقرأ هُناك،
أُحاول إيجاد طريقة،
لِدفعك نحوي،
ودفعي نحوك،
ولكنني لا أجدك،
لذلك أبقى،
وتبقى أيامي مركونة،
كعلبةٍ فارغة يبقيها صاحبها
خوفًا من أن يحتاجها يومًا ما،
أنت تقرأ من هُناك،
ولكنك لا تراني،
لا ترى كم سلبَت هذه المُدونة
مشاعري وكرامتي أيضًا،
أدعو بأنك تقرأ،
وأدعو أحيانًا بأنك لا تعرفني إطلاقًا،
لا أعلم أيهما أفضل،
أو أيهما سيُفيدني حقًا،
أخاف أن لا تنتبه،
أخاف أن لا تنتبه لكلمات الشوق
التي أكتبها بين النقطة والفاصِلة،
وتقع عينيك على أكثر الكلمات جرحًا،
أخاف أن تنتبه لِكلمات اللوم
التي أكتبها ولا أُفكر بها،
أضعها وأمضي،
ولا أُفكر لدقيقةٍ واحدة لِمدى أثرها عليك،
أخاف أن أجعلك تبتعد أكثر،
وتصِل إلى بداية الطريق،
الذي لا يبعد عني سِوى خطوتين فقط،
لأني أخاف الإستمرار،
أخاف التجربة،
أخاف من أن لا تعرفني كما أعرِفك أنا،
أيامي مضت،
وأنا أُحاول أن أضع لك رِسالة هُنا،
رِسالة كاملة، واقعية،
وجميع مشاعرها تعيش بداخلي،
أنقُلها إلى يدي،
وتُمررها يدي إلى مساحتي الخاصة،
وترسمها مساحتي بِكلماتٍ كاملة،
كلماتٍ صادقة،
لا تحوي بداخلها سوى فظاعة
هذا الكون بِلا عينيك،
وقسوة هذه الحياة التي لا تجري نحوك،
وقذارة الصُدف التي لا تجمعني بك،
وحماقتي أنا،
التي تجعلني ألوذُ إلى هذه المساحة،
لأرسم بها حنيني إليك،
دون أن أقوله لك بشكلٍ مُباشر.


 

رد مع اقتباس