الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-21, 10:17 AM   #894
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:25 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صحيح أنني أشجعك على سبر أغوار المواقف
لكن هذا لا يعني
بأن تتوقف عند كل تفصيلة صغيرة
لأن هناك أمور و تفاصيل
لا نفع يُجدى من التدقيق فيها
و حتى إن عرفت حقيقتها
فهي لن تُثري إيمانك
و لن تزِد في جوهر أو ثبات عقيدتك
أو حتى خبرتك في الحياة بأي شيء

من المُهم
أن تُركز على ما يخدم مقصدك
لا تفعل كالذي أراد أن يقنعك بشراكة صاحب له في مشروع ما
فصب جُل اهتمامه على وصف شكله و ملامحه
بدل أن يحدثك عن أخلاقه و معاملته و نزاهته !

و هذا الملمح المهم جداً
نوهت إليه الاية 22 من سورة الكهف

( سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا)

تفصيل عددهم ليس هو الأهم
الأهم هو سبب لجوءهم للكهف
و ثباتهم على دينهم

البعض يقع في فخ المظاهر
و ينسون أنها الرتوش الأخيرة
و أن البدء بعناية الجوهر
هي الأهم و الاولى
و أنها هي التي
ستُغلف الظاهر تلقائياً....لاحقاً
بما يتناسب مع جميل المُحتوى .......


 

رد مع اقتباس