الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-21, 07:55 AM   #899
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:37 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أن ...
تكون إنسان به ما به من عيوب و تقصير
هذا لا يجعل منك شخص بلا قلب
بل...
إن القلب خُلق خصيصاً
لتنبيهنا جميعاً
ففي نبضاته...من الأمل الكثير
و من أنينه...يبدأ التغيير
و وحده مَن جمد قلبه
و فقد جميع أشكال المحبة....لا رجاء منه
فلا تخلط من فضلك
بين عادة سيئة غلبت على صاحبها
أو ذنب يحتاج لجهد الاقلاع عنه
و بين قسوة قلب هذا الشخص
ستقول :
أوليست الذنوب هي ما يُقسي القلب ؟!
سأقول نعم هذا صحيح
لكن...نحن لا نحمل مقياس ملموس
نقيس به مدى قسوة قلب اي إنسان
لكن ...
طالما يبدو منه و يصدر عنه في بعض الأحيان
بعض ملامح الرقة و دلائل النبض
فالامل فيه موجود و قائم
لا تأتِ أنت و تحكم عليه بالموت المحقق
و هو يُنازع...
عليك ...
لو كان هذا الشخص يخصك ...
أن تدخله في مجال عنايتك المركزة...
و تهتم بأن يتعافى و يتبدل و يصبح بحال أفضل
إجعل محبتك أنت له ...هي طوق نجاته .
و تأمل هذا الموقف لسيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه
حين رأى أن الصحابة يلعنون رجلاً من القوم
و كان يشرب الخمر فقال عليه الصلاة والسلام لهم :

لا تَلْعَنُوه، فوالله ما عَلِمْتُ إلَّا أنه يُحِبُّ اللهَ ورسولَه) رواه البخاري. وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم لمن لعَنَه: (لا تلعنْه فإنه يحبُّ اللهَ ورسولَه).
أخرجه البخاري عن عمر بن الخطاب .

و لأننا نهتدي بهديه
و لأننا لسنا مطلعين على ما في الصدور
و لأن النبي صلوات ربي و سلامه علينا ليس معنا ليخبرنا عن أحوال قلوب من حولنا .
فلنترفق ...
و لنُحسن الظن...
و لنبتعد عن إصدار الأحكام الجائرة بحق
مبتلين...نسأل الله لهم العافية و تمام السلامة مما ابتلوا منه
مادمنا...مازلنا ..نلمس فيهم ...بوادر رحمة و لُطف .....


 

رد مع اقتباس