إنهم لا ينفكون يقولون لي: لا تتعجل إلى هذا الحد ، فإن الأفكار تتبلور بالتدريج و في أوانها ، ولكن من هم هؤلاء الذين يقولون ذلك؟ و ما الدليل على أنهم على صواب؟ إنكم تحتجون بالنظام الطبيعي للأشياء وبمنطق الحوادث ، و لكن أي نظام و أي منطق يخولان لي أنا الكائن الحي المفكر أن أقف على حافه حفرة و أنتظر انسدادها أو انطباق حافتها بالتدريج في حين أنه يمكنني عبورها قفزا أو بإقامة جسر عليها؟ ومرة أخرى من أجل أي باعث يتحتم علينا أن ننتظر؟ أن ننتظر و ليست لدينا القوة للعيش ، في حين أنه يتحتم علينا أن نعيش ، ونرغب في أن نعيش!
-أنطون تشيخوف