عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-21, 07:40 AM   #5
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:48 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صل الله عليه وسلم

السيدة رقية رضي الله عنها (1 )

وهي ثانية بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، المهاجرة العظيمة صاحبة الهجرتين ،بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها السيدة خديجة رضي الله عنها خير النساء


ولما بلغت رضي الله عنها وأختها أم كلثوم مبلغ الزواج خطبهما أبو لهب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبنيه عتبة وعتيبة ، ووافق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وزوجها عليه الصلاة والسلام من عتبة بن أبي لهب ، وزوج أختها أم كلثوم من عتيبة بن ابي لهب


ولما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم آمنت مع أمها وأخواتها جميعا ، وماكاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقى رسالة ربه تعالى ، ويدعو إلى دين الحق ، حتى بدأت قريش حربها ضده ، فاجتمع سادة قريش وقالوا : إنكم قد فرغتم محمدا من همه ، فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن ..


وذهب سادة قريش إلى أصهار النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة ، وقالوا لهم واحدا بعد الأخر : فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة من قريش شئت
أما أبو العاص زوج السيدة زينب رضي الله عنها فأبى ، وأما ابنا أبي لهب فاستجابا على الفور ، وكان أبو لهب قد قال لابنيه لما نزلت سورة المسد : رأسي من رأسيكما حرام ان لم تطلقا ابنتي محمد ..
ففارقهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من الله تعالى لهما ، وهوانًا لابني أبي لهب



لما طلقت السيدة رقية رضي الله عنها من ابن عمها عتبة بن ابي لهب ، عوضها الله تعالى وابدلها زوجا كريما مبشرا بالجنة وسيم الطلعة ، من أعرق فتيان قريش نسبا ، فقد تقدم للزواج منها عثمان بن عفان رضي الله عنه وتزوجها ، فعن عثمان رضي الله عنه قال : أنه لما بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته رقية - وكانت ذات جمال - من ابن عمها عتبة بن أبي لهب، تأسف إذ لم يكن هو تزوجها، فدخل على أهله مهموماً


فوجد عندهم خالته سعدى بنت كريز فقالت له: أبشر وحييت ثلاثاً تتراً، ثم ثلاثاً وثلاثاً أخرى، ثم بأخرى كي تتم عشراً، أتاك خير، ووقيت شراً، أنكحت والله حصاناً زهراً، وأنت بكر، ولقيت بكراً، وافيتها بنت عظيم قدراً، بنيت أمراً قد أشاد ذكراً.


قال عثمان رضي الله عنه : فعجبت من أمرها حيث تبشرني بالمرأة قد تزوجت بغيري، فقلت: يا خالة! ما تقولين ؟
فقالت: عثمان لك الجمال، ولكِ اللسان، هذا النبي معه البرهان. أرسله بحقه الديان، وجاءه التنزيل والفرقان، فاتبعه لا تغتالك الأوثان.
قال: فقلت: إنك لتذكرين أمراً ما وقع ببلدنا.
فقالت: محمد بن عبد الله رسول من عند الله، جاء بتنزيل الله يدعو به إلى الله



قال عثمان رضي الله عنه : فانطلقت مفكراً، فلقيني أبو بكر رضي الله عنه فأخبرته
فقال: ويحك يا عثمان، إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا؟ أليست من حجارة صم لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع ؟.
قال: قلت بلى والله إنها لكذلك.
فقال: والله لقد صدقتك خالتك هذا رسول الله محمد بن عبد الله، قد بعثه الله إلى خلقه برسالته، هل لك أن تأتيه ؟.


فاجتمعنا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: " يا عثمان، أنا رسول الله إليك وإلى خلقه"
قال: فوالله ما تمالكت نفسي منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وزوجها عثمان
واغتاظت قريش لهذا الزواج ، فقد ارادوا أن يشغلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناته وطلاقهن ، فاذا رقية رضي الله عنها تتزوج زوجا خيرا ممن طلقها..


ولنا لقاء متجدد بإذن الله