قال رسول الله صل الله عليه وسلم :

(مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ) .
رواه مُسلم

الدّجال فتنة من فتن آخر الزمان
و حين يبين لنا النبي عليه الصلاة و السلام أن حفظ أول عشرة آيات من سورة الكهف تعصمنا من تلك الفتنة و هي فتنة كبرى
فالأجدر بنا أن نتأمل تلك الايات العشر حتى و إن لم نحفظها
لأن ما ينجينا من الفتن الكُبرى
هو بالضرورة سيُنجينا و بقدر كبير مما يسبقها من فتَن أقل سطوة و قوة و حياتنا اليوم باتت لا تخلو من ابتلاءاتها .

و من وحي لتلك الآيات وربطها بحديث النبي عليه افضل الصلاة والسلام
خرجت هذه الأفكار بترتيب الآيات ؛

1- علينا أن نستقبل أي حدث جلل بحمد الله ، لانه كان من الممكن ان يكون أشد...و كان من الممكن ان ياتينا على جهالة و غير واعين بأن الخير قد يكون في طياته .

2- علينا ان نقوم بما يتوجب علينا القيام به بمقتضى شرع الله .

3- علينا ان نثبت على حلول هذا الشرع حتى و إن كان حلنا الوحيد لها هو الصبر عليها .

4 - علينا الا نُشرك بالله أحد ليُنجينا ، فلا نتصور ان خلاصنا قد يكون بقدرة مخلوق سواه .

5- لا يجب أن تُبهرك إمكانيات الآخرين مهما بلغوا من قوة أو سلطان أو فصاحة و عليك أن ترى الله عز وجل خلف قدارتهم جميعاً .

6 - و هذه الرؤية لقدرة الله المطلقة عليك أن تُذكّر بها من حولك مهما كانت ردود أفعالهم إن رأيتها غائبة عن أذهانهم .

7 - فالاختبارات و الابتلاءت و الفتن لن تتوقف و لن تستثني أحداً و سيكون اصعبها و اقواها هو انفتاح الدنيا .

8 - هذا الانفتاح للدنيا لن يدوم لأن الأرض بجميع زينتها زائلة .

9 - و لا نجاة و أمان حين زوالها إلا بتقوى الله و الإلتزام بطريقه
كما فعل فتية الكهف حيث فروا إليه بدينهم فحفظهم و جعلهم آية
تبدل الزمان و انطوت أجيال و بقوا هُم على حالهم .

10- فوحده الله عز وجل هو القادر على ان يحفظك و يؤمّنك و يُرشدك لما فيه نفعك و ضمان سلامتك .

و هذه الآيات العشر في أول سورة الكهف
هي خير دليل على هذا الحفظ الرباني لنا جميعاً
لذا ...احفظها .. لتترسخ في لا وعيك
حتى إذا ما واجهتك أي محنة
كُنت مُسلحاً بفكرة وحده الله هو الذي يُقدّر المصاعب
و هو الوحيد القادر على خلاصنا منها .
" فلا فرار من اقداره الصعبة إلا إليه ".......

منقول للفائدة