عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-21, 08:12 AM   #10
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها (2)


وعاشت رضي الله عنها مع أبيها وأخواتها في المدينة ، ولما بلغت مبلغ الزواج تقدم لخطبتها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، فردهما الرسول صلى الله عليه وسلم بقول جميل


ثم تقدم على رضي الله عنه لخطبتها وكان عمراها في حوالى الثامنة عشرة ، وكان على رضي الله عنه في الثانية والعشرين ، ويحكى رضي الله عنه فيقول : خطبت فاطمة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقالت مولاة لي: هل علمت ان فاطمة خطبت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قلت:لا
قالت:فقد خطبت فما يمنعك ان تأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فيزوجك بها
فقلت:وعندي شئ اتزوج به ؟
قالت: انك ان جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم زوجك

فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت لرسول الله صلى الله عليه و سلم جلالة و هيبة فلما قعدت بين يديه أفحمت ، فوالله ما أستطيع ان أتكلم فقال:"ما جاء بك؟ الك حاجة؟" فسكت
فقال: " لعلك جئت تخطب فاطمة؟ "
قلت: نعم
قال: " وهل عندك من شئ تستحلها به؟ "
فقلت: لا والله يا رسول الله
فقال: " ما فعلت بالدرع التى أعطيتك يوم بدر ؟"
فقلت: عندي والذي نفس علي بيده انها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم
قال: " قد زوجتك فابعث بها وكانت صداق بنت رسول الله



وأمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبيع الدرع ليجهز العروس بثمنها ، وباعها بأربعمائة درهم ، فدفع بالمبلغ للرسول صلى الله عليه وسلم صدقا لفاطمة رضي الله عنها ، وتمت الخطبة ، وأعطى النبي صلى الله عليه وسلم لبلال رضي الله عنه مبلغا ليشتري ببعضه طيبا وعطرا ، ثم دفع الباقي إلى أم سلمة رضي الله عنها لتشتري مايحتاج إليه العروسان من متاع


وتزوج علي فاطمة رضي الله عنها ، وبنى بها بعد مرجع المسلمين من بدر في محرم من السنة الثانية من الهجرة ، واولم عليها فذبح كبشا أهداه إياه سعد بن عبادة رضي الله عنه



ولما كان البناء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي: لا تحدثن شيئا حتى تلقاني فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغ على علي وفاطمة رضي الله عنهما وقال: " اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما "
وفي رواية انه صلى الله عليه و سلم قال لابنته: " يا فاطمة أما اني ما اليت ان انكحتك خير أهلي"


وقد عاشت معه رضي الله عنها تعمل في بيتها ليس لها خادم ، يقول عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه : لقد تزوجت فاطمة وما لى ولها غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لى ولها خادم غيرها .


ولنا لقاء متجدد بإذن الله