عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-21, 10:12 PM   #14
Athena

الصورة الرمزية Athena

آخر زيارة »  02-12-23 (11:35 PM)
المكان »  أعيش بين أبناء السلطنة
الهوايه »  السكون لا غير

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مساء الخير أصدقائي
أتيت لكم بالجزء الثاني من الفصل الرابع

مع الاسف الشديد التفاعل سيء جداً يجعلني أتراجع عن اكمال الفصول , عزائي الوحيد هو عدد المتابعات أشكركم جداً يا من قرأ كلماتي المتواضعة

وقراءة ممتعة لكم

الفصل الرابع – الجزء الثاني

هل للصبر حدود؟ وما هو جزاء الصابرين؟ ولماذا يؤخر الله الفرج على عبده أحياناً؟
لم تكن غنى على قيد الحياة بالفعل لكنها كانت تمشي كالأموات تماماً بدون روح تفكر بالأمر كيف لها أن تجد ذلك المبلغ؟ بالكاد مصروفها اليومي يغطي علبة من الماء ..


فكرت غنى ملياً بأنها يجب أن تتحدث مع شخص بالغ يمكنها التحدث معه .. عمها؟

غنى : عمي أبيك بموضوع
العم صالح: تفضلي وش بخاطرك يا بنتي
غنى: والله أنا محتاجه مبلغ ضروري وما أقدر أقول لأبوي تعرفه و هو أخوك
العم : ولا يهمك كم تبي بس؟
غنى : 1500 ريال
العم بصدمه : بس هذا مبلغ كبير ! خير؟ صاير لك شيء ؟
غنى : والله هو صاير لصديقتي و لأنها ما قصرت معي بغيت أوقف معاها
العم : خلاص طيب مو مشكلة
غنى : عمي أمانه اوعدني وعد رجال أنك ما تعلم أحد
العم : تمام وعد ان شاء الله
.
.

رجع العم لبيته وهو يفكر بالموضوع ايش الي صاير حقيقي و ايش قصة البنت
و لمحته زوجته يفكر وللعلم زوجته تكون خالة غنى
زوجته: هاه وش الي تخطط عليه؟
العم: ولا شيء والله ولا اقولك لازم اعلمك
زوجته : تعلمني بإيش؟
العم : والله بنت اختك جتني انها تبي مبلغ وقدره عشان فيه احد مبتز صديقتها بس المشكلة مو هنا المشكلة ان غنى ما هي طبيعية فيها شيء والله
زوجته: لا يكون هي الي تعرضت للابتزاز؟
العم : والله مدري رايك نعلم امها؟
زوجته: ايه احسن


.
.

وقفت غنى كعادتها في مكان انتظار الحافلة المدرسية صباحاً ولم تمض خمس دقائق حتى تلمح سيارة الحبيب الخائن عبدالعزيز وما إن رأته حتى ظنت بأنها ستموت مغدورة على يد والديها ولكن لطف الله بها أن جائت حافلتها لتستقلها وتذهب للمدرسة
وما إن تأكدت والدة غنى من رحيل ابنتها حتى تهم و تبحث عن هاتفها وما ان رأته وفتحته حتى تصعق بما ترى محادثات المبتز والصور و اتصالات الخائن المتكررة قامت الام بإعادة ارسال تلك الصور الخليعه على هاتف الخالة حتى يفكروا بالحل الا أن هذا الاجراء لم ولن يكون في صالح أحد.


عادت غنى من المدرسة و رأت بأن والدتها ليست على عادتها .. ما الذي يحدث؟


غنى: يمه فيك شيء؟ مو على بعضك اليوم
الأم: لا وش بيكون يعني , تجهزي بنروح لمسقط اليوم اخوانك جاهزين باقي انتِ
غنى: طيب


وكعادة غنى سبقتها تلك الحاسة السادسة بأن شيئاً ما سيحدث شيء سيء , ما هو؟ لا أحد يعلم و ستترك تلك المشاعر و النغزات للزمن حتى يأتي بهم. ذهبت عائلة غنى للعاصمة وظلت غنى شاردة الذهن طوال ساعتان على طول الطريق , تحدق في الجبال و أشجار السمر المتفرقة على الطريق و الأرض القاحلة التي كادت تموت من العطش منتظرةً بصبر هطول المطر.

وصلت العائلة لمنزل الجد وما ان بدأ الاستقبال حتى علقت جدة غنى على ملابسها


جدة غنى : ما عندك غير هالعباية؟ ورا ما تقولي لأبوك يفصل لك غيرها؟


ابتسمت لها غنى ابتسامة صفراء و تجاوزتها لو كان الأمر بتلك السهولة لما كنتِ تشاهديها ترتدي نفس العباءة و نفس الجلباب لسنتان و ثلاثة , وكم تتمنى غنى لو أنها تتحدث عن حمق والدها عندما اشترت تلك العباءة بمبلغ لا يتجاوز العشرون ريالاً – 200 ريال سعودي-
وكيف انه اتهم درجاتها المتدنية بأنها بسبب تلك العباءة , وياله من اتهام غريب.


جلست غنى بالقرب من جدها وملامح الحزن تغمر عينيها فتارة تراقب الساعة وتارة تراقب جدها وآثار الزمان و الشيب اكتسح عُمرهُ وباتت تتذكر ذلك الماضي الجميل قبل أن يصاب بتلك الجلطة الدماغية التي جعلت من لسانه ثقيل و تخونه ذاكرته على اثرها..


غنى : جدي تعرف من أنا؟
جدها : ذكريني .. زوجة مالك؟
غنى: لا يا جدي مالك يكون خالي , أنا حفيدتك الأولى
جدها : ما شاء الله كبرتي وش بك زعلانه يا بنتي مين مكدرك ؟
غنى: ولا شيء حاسه اني اشتقت لك بس

لم يكن الامر مثيرا للغرابة أكثر من نظرات الجميع حتى شكت غنى بأمر ما
غنى و الذعر طاغٍ على قلبها: وش صاير؟ لا يكون طال لأهلي وهددهم

وتذهب بسرعة للحمام – اعزكم الله- و تبحث في هاتفها عن شيء ما دليل ما , وتجد رسالته حيث يقول : عندك مهلة يومين .

غنى: اخخخ ومن وين بجيب له فلوس , يا ربي لو بلغت الشرطة بيساعدوني؟

مياسين : غنى تقولك أمي أنه فيه عزيمة للغداء بيت خالتي تعالي
غنى : قوليلهم إن مو جاي على بالي آكل شيء بجلس مع جدي
مياسين : طيب

.
.

ذهب الجميع لمنزل الخالة حيث توقعت الأم و الخالة و العم بأن غنى قد تحضر وتبدأ خطتهم الا ان احساس غنى دفعها للبقاء في منزل جدها ولم يتوقف الامر على هذا لقد شاهد هؤلاء الثلاثة تلك الصور الخليعة وقد تأكدوا بأن تلك الصور هي فعلا لغنى .

بقت غنى بجانب جدها تشاهد التلفاز حتى تفاجئ بدخول عمها و ابتسامة غريبة على محياه وجلس بجانبها

العم : ليش ما اجيتي ؟
غنى : وانت وش تسوي هنا؟ أنا قلت اني ما ابغى اكل و بقعد مع جدي
العم : لا تعالي عشاني
غنى: سلامات؟ قلت لك ما ابغى اكل خلاص روح بجيكم على العصر


وبحركة خبيثة منه وضع يده على ظهرها بحيث امسك بخصرها و سحبها لعنده
فصرخت غنى بصوت عالي حتى سمعها جدها

غنى : وخر عني
الجد: وش فيه؟ من الي يضايقها؟ وش تبي فيها ؟ خليهااا
العم : يا عمي قاعد اقولها تجي تتغدا و هي رافضه
غنى: خلاص ابعد راح اجي


وذهبت غنى بعيداً عنه مع رجفة تعتلي شفتيها و دوار شديد على أثر الرعب الذي وقع لها
و استلمت لذلك و ذهبت لمنزل خالتها مشياً على الأقدام..


يتبع


 

رد مع اقتباس