عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-21, 07:11 AM   #10
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:37 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


فاطمة بنت أسد

هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنها ، الهاشمية أول هاشمية تلد هاشمياً فهي زوجة أبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و أم أولاده طالب و عقيل و جعفر و علي ، و هي أول ثلاث نسوة هاشميات ولدن خلفاء فهي أم الخليفة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ومن بعدها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولدت الحسن عليه السلام ثم زبيدة امرأة الرشيد ولدت الأمين

وهي مربية رسول الله صلى الله عليه و سلم ،تربى الرسول صلى الله عليه وسلم في بيتها ، فلما مات عبد المطلب ما كان يشغله إلا أحب أحفاده إليه محمد صلى الله عليه و سلم فأوصى به من توسم فيه الخير من أبنائه في حسن رعايته لما عرف عن أبي طالب من حب لابن أخيه و لكون امرأته تعتبر عمة هذا اليتيم فكفله أبو طالب و أحبه و أحبته زوجته أكثر من أبنائها و كانت له أماً بعد أمه

فكانت رضي الله عنها تحوطه وترعاه وتقوم بأمره ، وتحسن رعايته ،لما كانت تراه في بركته ،فقد كانت تلاحظ ان البركة تحل في طعامهم إذا أكل معهم ، وماكانت تراه منه من خلق عظيم
ولقد أحبها رسول الله صلى الله عليه و سلم و أحب أبنائها و اعتبرهم صلى الله عليه و سلم أخوته


و لما نزل قول الله تعالى : "وأنذر عشيرتك الأقربين" دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه الأقربين للإيمان بالله تعالى و كانت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها من المسارعين للإجابة و كانت رضي الله عنها تخفف عن الرسول صلى الله عليه و سلم بعد موت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها و أرضاها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر زيارتها ، ويقيل في بيتها


ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هاجرت رضي الله عنها مع من هاجر ، ونالت بذلك شرف الهجرة

ولما تزوج على رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها ابنة رسول الله صلى الله عليه
فرحت رضي الله عنها بزواجهما ، وعاشت معهما وقال لها على رضي الله عنه : لو كفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة ، وكفتك في الداخل الطحن والعجن ؟ فتراضوا على ذلك .


توفيت رضي الله عنها في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم و قد حزن عليها صلى الله عليه و سلم لوفاتها و كفنها صلى الله عليه و سلم في قميصه وصلى عليها ، ونزل في قبرها، فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه وبسوي عليها ، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان ، وكان قد جثا في قبرها

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب خلع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه وألبسها إياه، واضطجع في قبرها، فلما سوي عليها التراب، قال بعضهم‏:‏ يا رسول الله رأيناك صنعت شيئاً لم تصنعه بأحد‏!‌‏!‏ فقال‏:‏ ‏"‏ألبستها قميصي لتكسى من ثياب الجنة، واضطجعت معها في قبرها أخفف عنها من ضغطة القبر، إنها كانت من أحسن خلق الله إلي صنيعاً بعد أبي طالب‏"‌‏.‏
رواه الطبراني

ولقد روت رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم ستة و أربعون حديثاً واتفق لها الشيخان على حديث واحد رضي الله عنها وارضاها....

تابعونا لنكمل ......


 

رد مع اقتباس