اعلم...
لا مصيبة تبقى على حالها مع رحمة الله
و لا بلاء يدوم على مؤمن مع ألطافه سبحانه
و تأكد بأن أفضلنا لم ....و.....لا يصبر بقوته و شطارته
إنما هو رصيد
اجتهد في جمعه حين يُسره
فصرفه الله عز وجل له صبراً يُعينه و يقويه حين عُسره .
و لولا هذا التصريف الرباني الكريم
لما عرفنا سعادة من بعد حزن
و لما ابتسمنا من بعد المُحَن
فاحمد الله و اشكر فضله
أن جعلك واعٍ بأن لا شيء
يجري تحت هذه الأرض دون أن يسمح هو له بأن يكون
و كل ما هو كائن
إنما هي أمواج نتعرض لها
لنتعلم تارة....كيف نطفو
و تارة أخرى.....كيف نغوص
فلا يعود ارتفاع الموج يهددنا
و لا الرياح التي ترفعه تُشكل خطراً علينا
لأن خالقنا و خالقهما واحد

و بتنا نستوعب ،
أن أقداره ...ما هي إلا أدوات مُسخره بأمره
لتقويتنا لا لقتلنا
لدعم ثقتنا بمطلق قدرته لا لكي يفتك بنا يأسنا

فـقُم
و استجمع قواك
و استوعب ما يجري حولك
و شبّع عقلك بالحكمة
و غذِّ قلبك بالبصيرة
و لتنعم روحك برعاية خالقها لها
فهو لم يأسرها في جسد فانٍ
ليتركها بعد ذلك ...دون دعم أو عنايه أو حماية
و ما أقداره و تصاريفه إلا من جنس رعايته لها .
مَن وعى لهذا الأمر....زادت حصانته
و مَن فاته الوعي به...قلت مناعته

انتبه لنفسك و أحسن تحصينها !