متى علينا أن نُفكّر بتغيير شيء ما في أنفسنا ؟!

حينما ،
لا تشعر أنتَ من داخلك بالرضا عن نفسك
ففي داخل كل واحد منا بوصلة ربانية
لن تستقيم
و لن تستقر و تسكن
إلا حينما تضع نفسك باتجاهها
فكما أن لصلاتنا قِبله
فكذا لضمائرنا قِبله

و هل الجميع يملك هذه الضمائر الواعية ؟!
يملكها مَن اعتاد محاسبة و مراقبة نفسه
مَن نشأ بأن يراجع حساباته
مَن حين كان يُخطئ في صغره
كان والديه يفرضان عليه عقوبه
و يطالبانه بإعادة التفكير في ما اقترفه من خطأ
بل و يضعان على عاتقه مسؤولية تصويبه
و تفكيره في كيفية هذا التصوّيب !

بمعنى آخر...
كما كان سبباً في المشكلة ،
فعليه أن يكون سبباً في الحَل

لكن ،
ليس الجميع حظِي بهذا النوع من التنشئة...فما العمل ؟!
هُنا....
تكون الصُحبة الطيبة و الأرواح الصالحة
التي تحب لك الخير و همها الأول صالحك
من أفضل المُعينات لك .
حيث تكون النصيحة عبارة عن
همسة مُحِب
و احتواء مستوعِب
لضعفك البشري ...دون تجريمك
و دون تصنيفك....من فقراء الصلاح ....و..... الأدب .

أسأل الله أن يرزقنا جميعاً
بمثل هكذا أرواح واعية ....و..... صالحة .....