05-30-13, 09:43 PM
|
#1 |
| | | | | | | | | | | |
حكَاية قصيرة ترفع ستائر المدينة ِحكَايَةٌ قَصِيْرة تَرْفَع سَتَائِر الْمَدِيْنَة سِتَارَةً سِتَارَةً لِتَرَى الْرُّوْح شَكْلَهَا فِي مِرْآة مُعَلَّقَة فِي الْجِهَة الْأُخْرَى مِنْ الْحـارَة 1 روحي..هَشَّاشَة كَالَرِّيْح تَتَأَمَّل مِرْآَة بَعِيْدَة مَنْ أَنَا؟ تَقُوْل رُوْحِي أُحِسُّ بِثِقْل الْأَشْيَاء الْخَفِيفَة على يدي تَرْمِي أَسْئِلَتَهَا عَلَى وَجْه الْبَحْر مَنْ أَنَا؟؟ ،،، مَن الْبَحْر؟ وَلِمَاذَا نَحْن نَفْقِد الْإِسْتِقْرَار؟ ،، الْبَحْر, كُرَّاسَة فَارِغَة أَصَابَهَا غَضِب الْمَطَر فَأَصْبَحَت لَوْحَة زَرْقَاء أَو قَصِيْدَةً زَرْقَاء تلَفُّ خَاصِرَةُ الْمَدِيْنَة الْمَدِيْنَة مُجَرَّد صَدَى لِلأُغْنِيَة عَلَى أَصْوَات الْمَوْتَى بِالذَّاكِرَة الذَّاكِرَة وَجَع وَشِتَاء وَصَقِيْع لَا يَنْتَهِي الْذِّكْرَيَات نَغَمَات حَزِيْنَة الْذِّكْرَيَات دَائِمَا مَبْلَلَّة بِقَطَرَات الْمَطَر الْذِّكْرَيَات دَائِمَا مُشِعَّة بِضَوْء الْقَمَر ضَوْء الْقَمَر ابْتِسَامَة بَيْضَاء مِن قَلْب الْسَّمَاء عَلَى وَجْه الْبَحْر وَجْه البَحَردَائِما يَسْتَقْبِل الْقُبُلَات مَن الْسَّمَاء كَحَبَّات مَطَر وَحَبَّات الْمَطَر قُبُلات الْسَّمَاء عَلَى وَرِق الْشَّجَر الْوَرَقَات قُبُلات الْشَّجَرَة عَلَى وَجْه الْأَرْض الْشَّجَرَة تَشْتَكِي مِن كَثْرَة الْعَصَافِيْر الْقَصِيْدَة تَشْتَكِي أَيْضا مِن كَثْرَة الْتَّنْهِيْدَات وَالْأَوْجَاع..!! الْرُّوْح، مُعَلَّقَة عَلَى جِسْر الْذِّكْرَيَات تَطَيَّر فَرَحا فِي سَمَاء الْأَمَل وَلَكِنَّهَا تَعْرِف بِالْحَدْس مَوَاعِيْد الْخَيْبَات فَتَتَعَرَّى الْرُّوْح، لَا تَتَّبِع الْعَادَات وَالْتَّقَالِيْد كُلَّمَا عَطَّشَت مَشَت تَحْت قَوَانِيْن مُخْتَلِفَة فَتَتَوَلّد الْأُغْنِيَه الْجَدِيّدَه الْأُغْنِيَة, أَن يُرَافِق الْجُنُوْن حِكَايَتِي فِي عَزْفٍ ثُنَائِي عَلَى آَلَة الْذِّكْرَيَات الْأُغْنِيَة، أَن تَخْرُج الْرُّوْح عَن الْإِيقَاع الْرُّوْح, تَصْعدُ عَلَى سُلَّم الْمَدِيْنَة إِلَى أَطْوَل شَجَرَة لِلأُمْنِيَات تُكْتَب كَلِمَات الْأُغْنِيَة وَلَكِنَّهَا لَم تَجِد الْمُلَحِّن تَسْقُط تَدْرِيْجِيـــاً مِن شَجَرَة مُبَلَّلَة بِالأَمَل الَى شَجَرَة يَابِسَة فَتَمُوْت الأُغْنِيَة حِكَايَتِي مُبَلَّلَة بِالْمُوْسِيْقَى تُجَفِّفُهَا الْشَّمْس مِن نَافِذَة تُطِل عَلَى الْوَاقِع رُوْحِي تَسْمع صَوْت أُغْنِيَةً تَنَام فِي قَلْب الذَّاكِرَه دُوْن أَن تَرَى اهْتِزَاز الأوْتَار بَيْن يَد الْعَازِف وَهِي تَرْفَع سَتَائِر الْمَدِيْنَة سِتَارَةً سِتَارَةً!!.. |
|
| |