عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-21, 07:22 AM   #878
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (03:34 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



متى يبلغُ العبدُ حَقِيقَةَ الإيمانِ ؟؟

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : (( لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه ))

صحيح البخاري - رقم 13)

وفي رواية : (( والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ لا يُؤْمِنُ أحدُكُم حتى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبُّ لنفسِهِ من الخيرِ))

صححه الألباني في
صحيح النسائي - رقم: (5032)

و قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : (( لا يبلغُ العبدُ حَقِيقَةَ الإيمانِ حتى يُحِبَّ لِلنَّاسِ ما يحبُّ لِنفسِهِ ))

صححه الألباني في
صحيح الترغيب - رقم 1780)
صحيح ابن حبان - رقم: (235)
==============
عن أم المؤمنين عائشةُ رضي الله عنها قالت
فقدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
ليلةً من الفراشِ فالتمستُه فوقعتْ يدي
على بطنِ قدميْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ
وهو يقول:
" اللهم أعوذُ برضاك من سخطِك, وبمعافاتِك من عقوبتِك
وأعوذُ بك منك لا أُحْصى ثناءً عليك أنت
كما أثنيتَ على نفسِك "
الراوي : عائشة أم المؤمنين
المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: ٤٨٦ | خلاصة حكم المحدث : صحيح
شرح الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
يَجتهِدُ في التقرُّبِ إلى اللهِ بقيامِ الليلِ
ويُكثِرُ الدُّعاءَ والتَّضرُّعَ
وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رضي الله عنها:
"فقَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ليلةً مِن الفِراشِ"
أي: إنَّها كانت ليلتُها، فاستيقظَتْ من اللَّيلِ
فلم تجِدِ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم في فراشِه
"فالتمَسْتُه"
أي: جعلتْ تَطلُبه بيدِها وتَبحَثُ أين هو
"فوقعَتْ يدي على بطنِ قدمَيْه و
هو في المسجدِ وهما منصوبتانِ"
أي: لمستْ بيدِها
قَدَمَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم
وهو في حالِ سُجودِه، ويدْعو ويقولُ:
"اللَّهمَّ أعوذُ برِضاكَ مِن سخَطِكَ"
أي: ألجأُ وأستجيرُ بما تَرضَى به عنِّي
ممَّا تَسخَط وتَغضَب به عليَّ
"وبمُعافاتِك مِن عقوبتِك"
أي: أَلْجأُ وأستجيرُ بما تَعفُو به عنَّي
ممَّا يَقعُ به عقوبةٌ منك
"وأعوذُ بكَ منك"
أي: وأَلْجأُ وأستجيرُ بكُلِّ صفةٍ مرغوبٍ فيها
مِن صفاتِ اللهِ، مِن كلِّ صفةٍ مرهوبٍ منها مِن صِفاتِ اللهِ
"لا أُحصي ثناءً عليكَ، أنتَ كما أثنَيْتَ على نفْسِكَ"
أي: لا أستطيعُ أن أُوفِّيَكَ الشُّكرَ والحمدَ
على نِعَمِكَ وأَفضالِك وأنتَ يا ربِّ، كما أثنَيْتَ على نفسِكَ
وهذا اعترافٌ بالعجزِ عن أداءِ شُكرِ النِّعَمِ.
وفي الحديثِ:
بيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم
واهتمامُه بالقِيامِ والصَّلاةِ للهِ في جَوفِ اللَّيلِ.
وفيه:
وقوعُ الغَيرةِ بينَ الضَّرائرِ
حتَّى عند الفُضليَاتِ الصَّالحاتِ وأمَّهاتِ المُؤمنينَ.
بعد التدقيق:
وفيه: إثباتُ صِفَتَي الرِّضا والسَّخَطِ للهِ تعالى
والاستعاذةُ بصِفاتِ اللهِ تعالى
فإنَّ الصِّفَةَ المُستعاذَ بها والصِّفَةَ المُستَعاذَ منها
صِفتان لموصوفٍ واحدٍ وربٍّ واحدٍ
فالمُستعيذُ بإحْدى الصِّفتين من الأُخرَى
مُستعيذٌ بالمُوصوفِ بِهما منه.

مجالس الصالحين��


 

رد مع اقتباس