عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-21, 07:11 AM   #879
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وإذا كان الله يحبُّ المتقين،

فإنه معهم بنصره وتأييده وتوفيقه، فقد أمر الله تعالى المؤمنين إذا اعتدى عليهم المشركون أن يعاملوهم بمقدار المثل، فلا يزيدوا في العدوان عليهم بأكثر مما عاملوهم به،

ثم قال : " وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " [البقرة: 194]

وأمر الله تعالى المؤمنين أن يقاتلوا الذين يلونهم من الكفار، وأن يكون قتالهم إياهم فيه شيء من القوة والغلظة، وطاعة المؤمنين ربهم فيما أمرهم به يدخلهم في التقوى، والله يحبُّ المتقين " وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " [التوبة: 123]

وأخبر الله تعالى في آخر آية من سورة النحل أنه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُّحْسِنُونَ " [النحل: 128] .

============

قال ابن القيم رحمه الله :
" كَانَ جِهَادُ النَّفْسِ مُقَدَّمًا عَلَى جِهَادِ الْعَدُوِّ فِي الْخَارِجِ ، وَأَصْلًا لَهُ ، فَإِنَّهُ مَا لَمْ يُجَاهِدْ نَفْسَهُ أَوَّلًا ، لِتَفْعَلَ مَا أُمِرَتْ بِهِ ، وَتَتْرُكَ مَا نُهِيَتْ عَنْهُ ، وَيُحَارِبهَا فِي اللَّهِ : لَمْ يُمْكِنْهُ جِهَادُ عَدُوِّهِ فِي الْخَارِجِ ؛ فَكَيْفَ يُمْكِنُهُ جِهَادُ عَدُوِّهِ ، وَالِانْتِصَافُ مِنْهُ : وَعَدُوُّهُ الَّذِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ قَاهِرٌ لَهُ ، مُتَسَلِّطٌ عَلَيْهِ ، لَمْ يُجَاهِدْهُ ، وَلَمْ يُحَارِبْهُ فِي اللَّهِ ؛ بَلْ لَا يُمْكِنُهُ الْخُرُوجُ إِلَى عَدُوِّهِ ، حَتّى يُجَاهِدَ نَفْسَهُ عَلَى الْخُرُوجِ "

زاد_المعاد ج3 ( 6 )

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس