مساء النور غاليتي هنادي
في زمننا الحالي هناك أزمات عمرية متعددة !
التي اصبحت تتشابه مع أزمة منصف العمر !
تتلخص في إنعدام الرضا عن الذات أو بالقدر الذي يعيشه الإنسان
نفسيا أصبحنا نشاهد هناك قابيلية لعيش الكآبة
هذا راجع لسرعة الزمن وضغوط الحياة
ربما من بلغوا الأربعين أوما بعد الخمسين
إستوعبوا أن العمر بدأ في النقصان والموت قادم في الطريق لا محاله !
بينما الموت يعترف بالأجل بعيدا عن العمر
لكن هواجس العمر تتغلب على الفكر !
إن فكر الإنسان بهذه الطريقة سيرهق نفسه وكل من حوله !
وتزداد الأمور صعوبة بعد تبني فكرة ياليت الشباب يعود يوما
تجعل منه الباحث المجد عن الشباب المفقود
تنغمس بعض النسوة في عمليات التجميل
وبعض الرجال يسلك طريق البحث عن زوجة عشرينية لتجديد الشباب !
بينما تغيب فكرة البحث في الروح وجعلها شابة فتية !
فكم من شاب يحمل بداخله روح شيخ هرم
وكم من شيخ يحمل روح الشباب ونفسه تعشق التجدد في الحياة
لكل عمر حلاواته الخاصة لكن لا ننكر أن منصف العمر
تتحكم فيه بعض التغيرات الخارجة عن إرادة الإنسان
وقبل بلوغ هذه المرحلة على الإنسان زرع عادات تجعله يتقبل
كافة المتغيرات بروح متقبلة وراضية تعيش في قمة الإمتنان
وإعتبار منتصف العمر سنا لنضوج و الحكمة
وإستشعار نعم الله التي لا حصر لها !
التصالح مع الذات شيء مهم في هذه الحياة !
ومازلت مؤمنة أن الشباب الحقيقي هو شباب القلب الروح
سيرتاح جدا من يترك نظرات وكلام الناس خلف ظهره
ويركز في نظرة الله له ونظرته لنفسه !
موضوع مميز كتميز روحك الجميلة