عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-21, 06:44 AM   #17
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


أم رومان


هي أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية رضي الله عنها
وقال ابن إسحاق : أم رومان اسمها زينب (وقيل دعد) بنت عبد بن دهُمان ، أحد بني فراس بن غنم

أم رومان بنت عامر رضي الله عنها ، هي الزوجة الثانية لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، صحابية جليلة ، لها مكانة رفيعة ، ومنـزلة كبيرة بين نساء المسلمين ، تزوجها في الجاهلية عبد الله بن الحارث فولدت له الطفيل .

وكانت قد حضرت إلى مكة مع زوجها عبد الله بن الحارث بن سخبرة ، الذي حالف أبا بكر رضي الله عنه، وذلك قبل الإسلام ، ولما مات عبدالله بن الحارث تزوجها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فأنجبت منه: عبد الرحمن وعائشة أم المؤمنين. وكان أبو بكر - رضي اللَّه عنه - متزوجًا قبلها، وعنده من الولد عبد اللَّه وأسماء.


صهرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل خلق الله تعالى ، وزوجها أبو بكر الصديق ، وابنتها أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها ، المبرأة من فوق سبع سماوات .
وابنها هو الفارس الصحابي الجليل عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم جميعا


إسلامها رضي الله عنها

لقد كانت من المبادرين الأوائل للإسلام ، أسلمت مع زوجها أبي بكر الصديق رضي الله عنه
عن عروة بن الزبير : أن عائشة رضي الله عنها قالت :
" لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ، ولم يمر عليهما يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية "

قال ابن سعد : أسلمت أم رومان بمكة قديماً وبايعت وهاجرت إلى المدينة مع أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل أبي بكر حين قُدم بهم في الهجرة ، وكانت أم رومان امرأة صالحة .


ولقد تشرفت بمصاهرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ذهبت السيدة خَوْلَة بنت حكيم إلى أم رومان، تقول لها: أي أم رومان! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟
قالت أم رومان: وما ذاك؟ أجابت خَوْلَة: أرسلني رسول الله أخطب له عائشة.
ومن ذلك الحين وأم رومان تتشرف بقرابة المصاهرة من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان لها عنده مكانة خاصة لتُقَاها وإيمانها.

هاجرت مع ابنتها عائشة -رضي اللَّه عنهما- وفى طريق الهجرة هاج بَعِيرُ السيدة عائشة فصاحت أم رومان -وهى خائفة على ابنتها-: وابنتاه، واعروساه. فسكن البعير، ووصلت القافلة إلى المدينة بسلام، وهناك تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها


وكانت رضي الله عنها تحب ابنتها عائشة أم المؤمنين حُبّا عظيمًا، ففي حديث الإفك أُغْمِى عليها؛ حُزْنًا على ما أصاب ابنتها، ولما أفاقت أخذت تدعو اللَّه أن يظهر الحق، وظلت تواسي ابنتها ودموعها تتساقط، وجعلت تقول:" أي بنية !.. هوِّني عليك، فواللَّه لَقَلَّ ما كانت امرأة حسناء عند زوج يحبها ولها ضرائر إلا كثرن وكثر عليها الناس "
وما إن انكشفت غمامة الإفك، حتى انشرح صدرها ، وحمدت اللَّه على براءة ابنتها


توفيت رضي الله عنها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة سنة ست من الهجرة رضي الله عنها وأرضاها..


 

رد مع اقتباس