عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-21, 06:42 AM   #20
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات



الشهيدة


هي الصحابية الجليلة أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصارية ، وهي مشهورة بكنيتها (ام ورقة بنت عبد الله) وقد يقال لها: ام ورقه بنت نوفل نسبه الى جدها الاعلي. ولقبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهيدة

وهي من كرائم نساء عصرها وافاضلهم ولذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم
يزورها في بعض الاوقات ويلقبها بالشهيدة ، وكان يقول صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
" انطلِقوا بنا نزورُ الشهيدة "َ ، وأذِن لها أن تُؤَذِّنَ لها، وأن تؤمَّ أهلَ دارِها في الفريضةِ، وكانت قد جمعتِ القرآنَ
الألباني

فقد كانت رضي الله عنها قد جمعت القرآن الكريم ، وكانت قارئة له فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تتخذ في دارها مؤذنا ، فأذن لها ، وجعل لها مؤذنا يؤذن لها ، وأمرها النبي صلي الله عليه وسلم أن تؤم أهل دارها

فعن عبد الرحمن بن خلاد رضي الله عنه قال :
ان رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يزورها في بيتها وجعل لها مؤذنا كان
يؤذن لها, قال عبد الرحمن: انا رايت مؤذنها شيخا كبيرا.

وهكذا أصبح بيت ام ورقة رضي الله عنها بيتا من بيوت الله تقام فيه الصلوات الخمس . فيا له من فخر تفخر به امرأة كأم ورقه رضي الله عنها.

فما هي قصتها وكيف لقبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللقب ؟

كانت رضي الله عنها غيورة على الدين حريصة للموت في سبيل الله ، من اجل اعلاء كلمه الله ، فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا قالت له:
ائذن لي في الغزو معك أمرض مرضاكم ، لعل الله أن يرزقني شهادة.
فقال لها النبي صلي الله عليه وسلم:
" قري (اجلسي) في بيتك فإن الله تعالى يرزقك الشهادة "
الألباني

فكانت تسمى الشهيدة

وظلت ام ورقه رضي الله عنها على حالها تحافظ على شعائر الله ، إلى أن قام غلام وجاريه لها كانت دبرتهما (بمعنى أنها جعلتم أحرار بعد موتها ) ، قاما إليها بالليل فغمياها بقطيفة لها حتى ماتت ، فقتلاها وذهبا

فلما اصبح عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قيل إن أم ورقة قتلتها جاريتها وغلامها وإنهما هربا ، فقال عمر رضي الله عنه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : "انطلقوا بنا نزور الشهيدة "
ثم صعد على المنبر وأخبر الناس الخبر وقال : (من كان عنده عن هذين علم ، أو من رآهما فليجىء بهما )
فأتي بهما فسألهما فاقرا انهما قتلاها فأمر بهما فصلبا فكانا اول مصلوبين بالمدينه.
(الألباني)


فرضي الله عنها وأرضاها , لقد قرأت القرآن وجمعته واستحبت الجهاد لتنال الشهادة فاستجاب الله لها ونالت الشهادة ...

تابعونا لنكمل ...


 

رد مع اقتباس