عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-21, 09:25 PM   #1
رجاء

الصورة الرمزية رجاء

آخر زيارة »  04-30-24 (01:44 PM)
المكان »  المملكة المغربية
الهوايه »  السفر ركوب الخيل كرة القدم
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي صيفي انا مختلف ( مسابقة سيد الفصول)



صيفي انا مختلف
صيفي انا مختلف احب جدا هذا الفصل بكل تفاصيله شمسه الحارقة حلاوة الظل تحت الاشجار قساوة الرياح الشرقية كل هاته الاشياء وغيرها لطالما افتقدها وانا بعيدة عن وطني عن امي عن اخي واخواتي لطالما انتظرنا جميعنا ان يحل الضيف القاسي الحار لنلتقي بعد غياب طويل وشوق يجمعنا لطالما انتظرت امي الصيف وهي تنسج خيوط الأمل لتاتي ابنتها الغاءبة من غربتها لطالما انتظر اخي وهو يخيط نسيج اللقاء المرتقب اختاي تنشدان انشودة الشوق وانا هناك على أحر من الجمر انتظر وصول الصيف وانشد اناشيد الحنين للوطن للأم لاخواتي لاخي انشد واقاسي مرارة الغربة تتعاقب الفصول الثلاثة منها ما مزق برده القارس اوصالي وثلجه قطّع اوثار قلبي ومن الفصول ما جعلني اعيش اكتآبا حادا كل هذا وانا انتظرك يا صيف ولو ان ايامي كانت تشبه لياليّ كنت أملي لاًجدد اللقاء بشمس ترمم جراحي تداوي اوصالي ورمال بحر وامواجه تذمل اوثار قلبي لتوقف دمعة امي واخواتي لتصلِب عظام اخي الذي أصبح رجلا في خضم طفولة لم يعشها تعالى يا صيف الأعياد يا صيف المناسبات والاعراس صيف جني الثمار صيف الفواكه المنوّعة صيف العنب والبطيخ صيف الخوخ صيف الشمش والبحر والاستجمام، صيف اصفرار الحقول صيف الحصاد. امضيتُ سنين واعوام وفي كل عام انتظره وكلما وصلت سيارة الأجرة التي تقلني من المطار الى مدينتي إلى الحي الذي اقطن به وجدت الكل ينتظرني الجيران الاهل الأصدقاء وكأنهم ينتظرون وصول الصيف معي يستقبلونني بالزغاريد والهتافات امي بلباسها الزاهي تقف امام البيت اخي يرمقني بنظرات مختلطة بين الفرح واللوم اختايٓ في شرفة البيت ما إن وقفت سيارة الأجرة حتى نزلتا حافيتا القدمين عيناهما تذرفان الدمع وتنشدان انشودة اللقاء متغنيتان بقدوم الصيف وقدومي
ما أجملك يا صيف كنت تجمع شملي باحبتي الذين تركتهم قهرا وبحثا عن لقمة العيش كنت الوحيد الذي انتظرته بشوق انتظار المحب لمحبه انتظار الحامل لوليدها انتظار الأرض الجافة لغيث يسقيها
صيفي انا مختلف وجدت فيه نصفي الثاني سمعت فيه احلى كلام عن العشق والغرام لم أكن احلم حتى بنصفه لان الحياة كانت قد اخذتني في دوامة لم يكن بوسعي الخروج منها الا بوجود نصفي الاخر الذي معه أحسست بالحياة وعرفت قيمتها انه الصيف يا سادة جلبه لي سكٓن روحي لملم جراحي أعطاني أملا صارع من أجلي أعطاني اسمه أصبح ابا لي ولاخواتي عوّضنا فراق الاب أعطانا حنانه ضمنا اليه واعادني لوطني جمع شملي مع اسرتي وها نحن انتظرنا صيف هذه السنة جميعا عشناه معا وودعناه معا وكلنا امل ان يأتي الصيف المقبل ونحن معا
هذه قصتي مع صيفي انا
أطلقت العنان لقلمي اه عذرا للوحة مفاتيح جوالي وكتبت تقريبا ربع قصة حياتي ................
هذا صيفي انا