الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-21, 03:04 PM   #957
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



اللحظات التي تسبق النهايات
هي الاجمل على الاطلاق
حينما تقترب من تحقيق حلمك
و لا يبقى إلا دقيقة واحدة ...
فإن تلك الدقيقة هي الأهم و الأغلى عندك
في رمضان...
حين نصوم و يأتِ موعد أذان المغرب
تلك الدقيقة التي نترقب فيها الأذان
خاصة و نحن صغار
هي اللحظة التي تنحبس فيها الأنفاس
و نستشعر معها أن ختم التوفيق لصيام ذاك اليوم
على وشك أن يضع بصمته على صحيفتنا .

تخيل معي ...
لو أنك استطعت أن تنظر لهذه الحياة بكاملها
بهذا المنظور
أي
على أنها الفاصل
ما بين حياتين مختلفتين
على أنها المحطة الأخيرة
التي تحمل معها حصيلتك
و مدخلك لأبدية بلا تحصيل
لهان عليك كل ما تواجهه فيها
و لاستخدمتها كوسيلة لا كغاية
و لكان تمسكك بها تمسك نوعي لا كمي
لاهتممت بكيف تحياها
لا بعدد الايام التي تحياها
و لعادل فهم و استيعاب آية واحدة من آيات الله
ما يغلب قراءتك لها لمئات المرات
و لحرصت على تطبيقها و العيش بموجبها
كما تحرص على حفظها .

حاول جهدك...
أن تخرج من نظرتك التقليدية للحياة
لأن تلك النظرة توهمنا بضخامتها
مع ان الله عز وجل
قد بين لنا حقيقة حجمها
التي لا تساوي عنده جناح بعوضه
بالرغم من انك عنده تساوي الكثير
فأنت....أهم من هذه الحياة
لأنك أنت صانع لأفضل منها بداخلك

و عظمة الخلق ،
أن تصنع حياة رائعة
داخل حياة لا تستحق
أن يُوجَد ضمير و أخلاق
في وسط متهاون و متداع اخلاقياً
أن تحيا روح من نفخة خالقها لا فناء لها
في جسد ترابي مشاكله كثيرة
لن يكون له قيمة بعد فنائه

لأجل ذلك كله
و لأنك أجمل مخلوقات الله في هذه الحياة
من فضلك
انتبه لنفسك !
اطبع على هذه الدنيا من جمالك
و لا تجعلها تطبع عليك من قبحها
اطبع عليها من طيبتك
و لا تجعلها تطبع عليك من قسوتها .......


 

رد مع اقتباس