الموضوع: فتيل شمعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-13, 09:06 AM   #1
صياد واحب اصطاد

الصورة الرمزية صياد واحب اصطاد
شهيد قعيد أحيا أمة

آخر زيارة »  12-20-14 (06:31 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي فتيل شمعة



من منا لا يبهرهـ ضوء ذلك الفتيل ..
وإنعكاساته التي تتراقص على تلك الجدران الميتة
لتعيد شيئاً من الحياة فيها ..فتيل الشمعة رافقنا من القدم
ولازال حتى اليوم
من عشق الجميع له ..كثيراً ما أتسأل ؟..
كيف لتلك الشمعة

الصمود أمام كل هذة التغيرات ؟ وقدرتها على مواساة الأرواح
ومشاركتها في أسعد لحظاتها
أو أتعسها ..فأمرها غريب على التأقلم
مع مشاعر من يشعلها ..
قد يشعلها للحب ؟ فيبعث فتيلها الدفىء لقلبة
وخفتانها يلهب الشوق بين أضلعة ..
وقد يشعلها للألم .،

فتنصهر قطراتها وتنزل مع أنسكاب دمعه
عندما تمر علي لحظات ..وأسمع ذلك الطرق الخافت
على باب صومعتي كما أحب أن أسميها
وأفتح بابها الموصد لأجد عند عتباته
ذلك الجسد القصير الصغير أخي

وقد إعتلى وجهه التعب
من عناء صعوده لتلك الدرجات ..
فاراً من تلك الأعين التي قد تعيقه ..
عن مسيرته في الحصول على مرادهـ
من ذلك النور الخافت الذي تكبد العناء لأجله
بين جدران هذهـ الصومعه ..

فلا أملك إلا مراقبة تلك الإبتسامة التي تعتلي على شفتيه
الصغيرتين وتراقص الفرحة مع ضوء الشمعة في عينيه
فا ينقض عليها بنفخة صغيرة من تلك الشفتين ..
ليطلق صرخات وأهازيج النصر بعدها وما يلبث حتى يعاود الكرة بطلب

إشعالها من جديد بلا,, كلل ..و بنصيب سابقتها من الشوق واللهفة ..
لا أخفيكم مدى أستسلامي وأنقيادي
لمشاركتة لتلك الفرحة والأهازيجبشكل لا أرادي مني ..

فبمجرد إشعال ذلك الفتيل .. وسماع تلك الصرخات الفرحة
هنالك ما ينتشلني من عالمي الكئيب إلى عالمة البريء ..


دائماً ما نتغاضى عن أمور كثيره في حياتنا .. بقصد أو من دونه ..
وتهميش عطاء أصحابها وقدراتهم بغض النظر عن ما هيئتهم بشر أم جماد
لأستخفافنا بحجمهم أو قيمتهم المادية قبل المعنوية ..
فنحجب الرؤيا عن تلك الأكفف الممتدة

لنا دوما بصفاء نية حتى وقت خسرانها
فتأتي الفكرة بعد السكرة
كا صفعة مدوية لا يرتد لنا إلا صداها ..

لحظة تأمل . لضوء كثيراً ما يرافقني..
تقبلوها مع أطواق ياسميني لطهر قلوبكم