أهلا..
عادة لا أستخدم هذا الباب
فهو في متناول الجميع حتى سارقي العواطف
والكلمات..!
أحمل ذكريات كثيرة
ومواقف مبعثرة
وصدرٌ مثقل
كـ ظهور المسنين..
تحكي ضعفهم.. وتماسك أجسادهم
رغم هشاشةِ أرواحهم..
لا أملك طريقةً لإخراج هذا الركام
وترتيب هذه الفوضى..
فـ أنا المسئولة عن ذلك
بكل مافيه من أخطاء
وعثرات
وعبر..!
حتى بت أقف على أطلال روحي
وكأني لا أعرفها
بل الأقسى من ذلك ان لا أنتمي لها
لم أعد أطرح أسئلة،
ولا أبحث عن إجابات..
فصدري كـ محطات السفر
يحمل الجميع ولكن لايحتفظ بهم.
لنقل أن ذلك مرحلة متقدمة
من اللامبالاة.
بل هو ذاك المنتصف من كل شيء
خسارة تلوح وإنتصار يقترب
حتى تلك السطور التي كانت تنصتُ لحكاياتي وكلماتي
لم تعد تحمل كل هذا الزحام
وهذا الشعور الذي يثور
كـ إنتفاضة مساكين
تختنق في أيادي المستبدين
لا أعلم حقيقة ماجدوى ماسبق
ولكن أعلم أن هذا القلب بإمتداد هذا العمر
سعيتُ فيه جاهدة أن أتقاسم أوجاع من حب
كـ قطعِ خبزٍ جافة
لا تشبعُ ولكنها تمنح شغف البقاء
على أمل أن ينهمر الفرح سهلاً طرياً كـ أرغفة الصباحات
على معابر العمر
هل كنت ذاتَ نفع لا أعلم..
ولكن عزائي أنِ كنت صادقة..
ومتفانية عكس ما أنا عليه الأن
لم يعد يعنيني من بقي
ومن ذهب!
ومن سيأتي؟
ولكن أحمل رجاء فيما مضى
أن أكون موفقة لسير بـ إستقامة
رغم أعوجاج الطرق..
..
حديثٌ مبهم لايعني أحداً سواي
أمل