عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-21, 06:41 AM   #27
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


أم المنذر بنت قيس

هي سلمى *بنت قيس بن عمرو بن عبيد تكنى (أم المنذر) إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه
وهي أخت سُليط بن قيس ، شهد بدراً والخندق ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أحد أبطال معركة الجسر الشهيرة مع أبي عبيدة رضي الله عنه حيث قُتل يوم الجسر سنة أربع عشرة من الهجرة


أسلمت رضي الله عنها على يد الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه ، وكانت من النساء اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعتين، وصلّت معه صلى الله عليه وسلم القبلتين.


وهي من النساء اللائي بايعن رسول الله صلى الله عليه، وكان لهذه البيعة قصة ترويها بنفسها فتقول: جئتُ رسول اللَّه فَبَايَعْتُهُ في نسوة من الأنصار فلمَّا شَرَطَ علينا أن لا نشرك بالله شيئاً ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف
قال: (ولا تغششن أزواجكن) قالت: فبايعناه ثم انصرفنا، فقلت لامرأة منهن: ارجعي فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما غش أزواجنا ؟ قالت: فسألته
فقال: ( تأخذ ماله فتحابي به غيره) أي تتصدق بماله من غير إذنه.



وكان صلى الله عليه وسلم يزورها ويأكل عندها ويشير إلى أن طعامها أنه ذو بركة ونفع وفيه شفاء.. قالت (رضي الله عنها): دخل عندي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي ناقه (أي متماثل للشفاء) ولنا دوالي (العذق من البسر يعلق ، فإذا أرطب أكل ) معلقة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منها، وقام علي ليأكل، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: ( إنك ناقه) (أي ما تزال مريضاً) حتى كفَّ علي (أي عن الأكل)، قالت: وصنعت شعيراً وسلقاً فجئت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا علي أصب من هذا فهو أنفع لك) أي كُلْ منه.


وفي غزوة بني قريظة رأى النبي صلى الله عليه وسلم علائم الحيرة مرتسمة على وجه أم المنذر فسألها وقال :" مالك يا أم المنذر "
قالت : بأبي أنت وأمي يارسول الله رفاعة بن سموأل كان يغشانا (يزورنا) ولنا به حرمة فهبه لى
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى رفاعة يلوذ بها ، فقال : " نعم هو لك "
فقالت : يارسول الله إنه سيصلي
فتبسم عليه الصلاة والسلام ثم قال : "إن يصلي فهو خير لك ، وإن يثبت على دينه فهو شر له "
ثم أطلقه ، قالت أم المنذر : فأسلم رفاعة



ومن مآثر أم المنذر رضي الله عنها أنها أعلنت بيعتها للمرة الثانية مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولذلك سميت مبايعة البيعتين وكانت هذه البيعة تحت الشجرة في بيعة الرضوان في السنة السادسة من الهجرة ، حينما احتجز المشركون بمكة عثمان رضي الله عنه ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيعة التي أمر الله تعالى بها وسارعت أم المنذر في ثلة من الصحابيات يبايعن على الموت ، ونالت بذلك بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة عندما قال :" لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة "
رضي الله عنها وأرضاها ...

تابعونا لنكمل....


 

رد مع اقتباس