عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-21, 06:43 AM   #28
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


أم هانىء

هي فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ،ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم تكنى *بـ ( أم هانئ )
أخت علي وعقيل وجعفر وطالب وشقيقتهم. وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف واختلف في اسمها فقيل: هند, وقيل: فاختة وهو الأشهر


أسلمت رضي الله عنها يوم فتح مكة وفر زوجها بشركه بعد إسلامها إلى اليمن
وفي أثناء هذا الفتح والنصر المبين، فرَّ بعض المشركين إلى بيت أم هانئ بنت أبي طالب ـ رضي الله عنها ـ، ولحقهم أخوها عليٌ ـ رضي الله عنه ـ ليقتلهم، وسألوها أن تجيرهم ففعلت، وذهبت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لتخبره بما حدث بينها وبين عليّ ـ رضي الله عنه ـ، وتروي ذلك فتقول :

( لما كان عام يوم الفتح فرّ إليّ رجلان من بني مخزوم فأجَرْتُهُما، قالت: فدخل علىَّ عليٌّ فقال: أقتلهما، قالت: فلما سمعته يقول ذلك أتيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وهو بأعلى مكة، فلما رآني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ رحّب وقال:
" ما جاء بك يا أم هانئ "
قالت: قلت يا رسول الله، كنت أمّنت رجلين من أحمائي، فأراد عليّ قتلهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -: " قد أجرنا من أجرت"
ثم قام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى غسله فسترته فاطمة، ثم أخذ ثوبا فالتحف به، ثم صلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ثمان ركعات سبحة الضّحى )
البخاري و مسلم

وفي رواية أخرى: فقال لها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
( قد أجرنا من أجرت، وأمَّنا من أمَّنت فلا يقتلنَّهما ) .



ولقد خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله, إني قد كبرت ولي عيال, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "خير نساء ركبن نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده"
▪(أحناه على ولد في صغره ) هو رأفتها على ولدها وشفقتها عليه في تربيته وتركها الزواج بعد موت ابيه
▪(وأرعاه على زوج في ذات يد ) أي أحوطهن وأحفظهن لماله وحسن التدبير فيه والأمانة عليه


وعن أم هانئ قالت: كنت قاعدة عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بشراب فشرب منه ثم ناولني فشربت منه فقلت: إني أذنبت فاستغفر لي، فقال: "وما ذاك؟" قالت: كنت صائمة فأفطرت, فقال: "أمن قضاء كنت تقضينه؟" قالت: لا, قال: "فلا يضرك"



قالت أم هانئ رضي الله عنها : مرّ بي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله ! إني قد كبرت وضعفت ، فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة ، قال :
"سبحي الله مائة تسبيحة ، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميدة تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله ، وكبِّري الله مائة تكبيرة ، فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة ، وهلِّلي الله مائة تهليلة" .


ولقد وحزنت على أخيها علي رضي الله عنه بعد أن قتله عبد الرحمن بن ملجم أشد الحزن ، وتراكمت عليها الأحزان ، ولم تستطع مقاومتها ، ففاضت روحها إلى بارئها رحمها الله ورضي عنها .*
قال الذهبي : عاشت أم هانئ إلى بعد سنة خمسين ، وتأخر موتها إلى بعد الخمسين ...

تابعونا لنكمل....


 

رد مع اقتباس